مصر وإيران تتجهان لإعادة العلاقات بعد قطيعة 44 عاما
الثلاثاء / 17 / شعبان / 1445 هـ - 21:36 - الثلاثاء 27 فبراير 2024 21:36
قطعت مصر وإيران خطوات لافتة في طريق إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ 44 عاما.وأعرب وزيرا الخارجية: المصري سامح شكري، والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس، عن تطلع بلديهما لاستعادة المسار الطبيعي للعلاقات الثنائية، اتساقا مع الإرث التاريخي والحضاري للدولتين، ومحورية دورهما في المنطقة.والتقى الوزيران في جنيف السويسرية، على هامش مشاركتيهما في الشق رفيع المستوى للدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان، والشق رفيع المستوى لمؤتمر نزع السلاح، وفق المتحدث باسم الخارجية المصري أحمد أبو زيد.وأكد المتحدث في بيان، أن اللقاء تطرق إلى مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، في إطار متابعة توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس إبراهيم رئيسي، عقب لقائهما على هامش القمة العربية الإسلامية المشتركة بالرياض في نوفمبر الماضي، والتي قضت بأهمية العمل المشترك نحو تسوية القضايا العالقة بهدف تطبيع العلاقات، استنادا إلى مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وبما يحقق مصالح الشعبين (المصري والإيراني)، ويدعم الاستقرار وتعزيز الأمن في محيطيهما الإقليمي.وتم خلال اللقاء مناقشة كل القضايا والموضوعات المرتبطة بالعلاقات الثنائية، ومتابعة بنود أجندة ومخرجات الاجتماع، الذي جمع وزيري خارجية البلدين على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، إذ أكدا أهمية هذا اللقاء لما يمثله من خطوة مهمة على هذا المسار.وأردف المتحدث، بأن اللقاء تناول في شق كبير منه التطورات الخاصة بأزمة قطاع غزة، والتداعيات الخطرة لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع، والأوضاع الإنسانية الكارثية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.وحرص الوزير شكري على إطلاع نظيره الإيراني على الجهود المبذولة من مصر، لمحاولة التوصل إلى مسارات تهدئة، تضع حدا لمعاناة الشعب الفلسطيني، وتتيح وصول المساعدات بصورة مستدامة تلبيه لاحتياجات القطاع.وتقلبت حالة العلاقات المصرية الإيرانية بشكل كبير خلال العقود الماضية. ففي البداية، كانت العلاقات بين مصر وحكومة الشاه قوية، خاصة بعد زواج شقيقة الملك فاروق من ولي العهد آنذاك، الأمير محمد رضا بهلوي، في 1939، لكن بعد الثورة الإيرانية تغيرت شكل العلاقة بين البلدين بشكل كبير، وأعربت مصر صراحة عن رفضها للنظام الجديد في طهران.وهاجم الرئيس المصري الأسبق أنور السادات الثورة الإيرانية بشدة، وقررت القاهرة استقبال الشاه الإيراني المخلوع محمد رضا بهلوي وعائلته وتقديم الدعم والحماية له حتى وفاته عام 1980، حيث تم دفنه في القاهرة في جنازة عسكرية كبيرة، شارك فيها السادات وعدد من زعماء العالم.وفي 1980، تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران، وازداد الوضع تدهورا بعد دعم مصر للعراق ضد إيران في حربهما خلال الثمانينات.تسلسل علاقات مصر وإيران1939 ولي عهد إيران محمد رضا بهلوي يتزوج شقيقة ملك مصر1980 دفن شاه إيران بالقاهرة وهجوم مصري على ثورة الخميني1980 قطع العلاقات بين البلدين بعد دعم مصر للعراق في حربها2024 توجه لعودة العلاقات بين البلدين