مختصون: تنشيط الجمعيات الاستهلاكية الزراعية يضمن دعم سلاسل الإمداد وعدم حدوث أزمات
الأربعاء / 11 / شعبان / 1445 هـ - 22:17 - الأربعاء 21 فبراير 2024 22:17
أكد مختصون ومهتمون بشؤون المستهلك أهمية تنشيط ودعم الجمعيات الإنتاجية والاستهلاكية الزراعية بالمملكة لدعم سلاسل الإنتاج المحلي من الخضراوات، لافتين إلى أن الخسائر التي يتكبدها المزارعون في بعض المواسم وانخفاض الإيرادات قياسا بالتكاليف، هي التي تؤدي الى استفحال أزمات توفر بعض المنتجات، مثلما حدث أخيرا في أزمة البصل، مشيرين إلى أن ما ضاعف أثر الأزمة هو توجه المزارعين إلى زراعة خضراوات أخرى في موسم العام الماضي وهذا العام، بعد خسارتهم الكبيرة التي أدت إلى بيع البصل بأقل من سعر التكلفة في الموسم الذي سبقه، مشددين على أن الإنتاج المحلي هو الأكثر ضمانا للحفاظ على الأمن الغذائي.وأوضح هؤلاء بأن انفراج أزمة البصل أخيرا بعد أسابيع من الارتفاعات يدل بشكل واضح على وجود تواطؤ لاستغلال الأزمة من قبل بعض الموردين إلى جانب عمالة وافدة، بالرغم من أن الأصل في الأزمة عالمي، لافتين إلى أن الوضع يسير نحو الحال الطبيعي الذي سبق الأزمة بعد تدخل عدة جهات أبرزها وزارة التجارة.نصف الاستهلاكوكان اتحاد الغرف السعودية قد أشار في بيان سابق إلى أن السوق السعودي غير معرض لنقص المحصول من البصل، حيث بلغ إجمالي استهلاك المملكة منه 702 ألف طن في عام 2023، وأسهم الإنتاج المحلي منها بنحو (365) ألف طن تشكل 52% من الاستهلاك .حلحلة الأزمةولاحظت «مكة» انخفاضا لافتا في أسعار البصل مقتربا من الأسعار التي كان عليها قبل استفحال الأزمة في الأسابيع الأخيرة، حيث انخفض سعر الكيس من وزن 10 كيلو اليمني إلى مبلغ يتراوح بين 40 و45 ريالا بعد أن لامس مبلغ 100 ريال في وقت لاحق، فيما انخفض سعر الكيس الصغير من وزن 2.75 كجم إلى 15 ريالا بعد أن وصل سعره إلى 30 ريالا قبل أيام.مداهمات المخازنوأفاد حمود العمر عضو اللجنة الزراعية بغرفة الشرقية سابقا بأن حملات المداهمة التي أجرتها وزارة التجارة وإن كانت متأخرة إلى جانب استيراد كميات أكبر من البصل من الدول التقليدية التي يتم الاستيراد منها ودول جديدة، أسهم في حلحلة الأزمة، حيث انخفضت الأسعار أقل من الضعف بوصول كيس البصل الذي كان يباع بـ 35 ريالا قبل أيام إلى 15 ريالا فقط ، مشيدا بالدور الذي قام به اتحاد الغرف السعودية في مساندة جهود وزارة التجارة .دور مفقودودعا العمر إلى خطوات جادة لدعم المزارعين عبر تنشيط الجمعيات الزراعية، مبينا بأن استفحال أزمة البصل جاء على خلفية تراجع زراعته في الموسم السابق كرد فعل على الخسائر التي تكبدها المزارعون في الموسم الذي سبقه، نتيجة لتدني الأسعار في سوق الجملة الى ما دون التكلفة، لافتا إلى أهمية دعم المزارعين المنتجين حتى لا يتعرضون إلى خسائر كبيرة كالتي حدثت سابقا، معربا عن تخوفه من تعرض زراعة الطماطم خاصة وخضراوات أخرى بالمملكة لازمة مماثلة، حيث وصل فلينة الطماطم في سوق الجملة ريالين، وهي لا تغطي حتى قيمة الفلينة المعبأة فيها.دور سلبيوانتقد مستخدمون لوسائل التواصل ومهتمون بشؤون المستهلك ما سموه «الدور السلبي» لوزارة البيئة والمياه والزراعة خلال فترة الأزمة، والتي لم تصدر حتى الآن أي بيان رغم أن الأمر يخصها بالدرجة الأولى ، فقد تصرفت مع أزمة ارتفاع البصل وكأن الأمر لا يعنيها ، فيما طالبوا بتسريع نظام حماية المستهلك وصولا إلى إنشاء هيئة لحماية المستهلك بكامل الصلاحيات، كبديل عن جمعية حماية المستهلك الأهلية التي لا تملك أي سلطة أو صلاحيات تشريعية.ولم ترد وزارة البيئة والمياه والزراعة على استفسارات الصحيفة حول دورها في وضع حل حلول للأزمة، والانتقادات التي واجهتها من المهتمين بشؤون المستهلك.فائدة المداهماتوبحسب مصادر بوزارة التجارة فإن الوزارة عملت على التصدي لأزمة البصل من خلال مراقبة سلاسل الإمداد بالتعاون مع جهات مثل هيئة الموانئ وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، ومن خلال المداهمات العشوائية للمخازن والمستودعات حيث تم ضبط عدد من المخالفات لتخزين كميات كبيرة من البصل بغية الاستفادة من ارتفاع الأسعار بشكل غير نظامي، واستغلال الأزمة بما فيه إضرار للمستهلك.تراجع أسعار البصل:
- كيس زنة 10 كجم من 100ريال الى 40 ريال.
- كيس زنة 6 كجم من 60 ريالا الى 35 ريالا.
- كيس زنة 2.75 كجم من 30 إلى 15 ريالا.