ليس تبريرا.. ربما وعي!
الأربعاء / 26 / رجب / 1445 هـ - 20:53 - الأربعاء 7 فبراير 2024 20:53
العالم ليس قرية صغيرة بل شعوب بداخل دول.الغاية لا تبرر الوسيلة فلا صحة لاجتماع الغاية بأداة توصل لهدف معين؛ فلكل هدف غاية وليس وسيلة مقدرة.إذا انتقدتك فأنا لست ضدك، بل ضد فكرة استوقفتها أثناء حديثك، قد لا نتفق مع بعضنا البعض، لكن يجمعنا قلب واحد وروح واحدة؛ تشعر وتحلم وتسكن جنبا لجنب.تأسرك النظرة وحسن الكلم وتظن أنك نجوت، والحقيقة أنك غارق في عالم مختلف تنفرد به وحيدا؛ لتعود بعد ما سقطت غريقا بلا قارب ينقذك فليس حبا وحسب بل إصابتك أطلقت متيما غريقا بلا شط.الحياة ترغمك بالعيش، أشعرت بحب ما تعيش به أم سئمت ولم تحب ما تعيش فيه؟!؛ هي تعطيك خيار العيش ولا تملك مسارا آخر يدعك تغير وتحب ما تريده وتنفر وتكره ما لم ترده.هناك صوت علينا الاستماع إليه.. صوت يخبرنا بأنه ما زال هناك متسع كاف بأن نعيش بخير وسلام دون خوف وإحباط؛ فذلك الصوت «حي على الصلاة.. حي على الفلاح» صلة الإسلام بنا ونداء الله لنا يجدد الأمل والطمأنينة بداخلنا حتى لو لم نملك إلا ذلك الصوت يكفينا بأن نعود للحياة مجددا.لسنا رقما مستحيلا لمسألة صعبة ولسنا بمعادلة فكها يستنزف وقتا طويلا بل نحن نخوض عراكا كبيرا مع أنفسنا لأجل خسارة لحظية نظن أنها خسارة مرعبة والحقيقة خسارة دنيوية تعوضيها أمر ممكن وفقدها ليست بكارثة. قبل أن تختار صديقك اعتن في انتقائك لمن يربكه صمتك ويرعبه هدوؤك ويقلق بمجرد تغير صوتك ويخشى انطفاء تلألؤ عينيك وزوال بهاء ابتسامتك، وإذا لم تجده؛ فاختر شخصا صادقا بحديثه معك وحسن بابتسامته ولين بسماحته.المسافة التي بين يديك أقرب إليك من مسافة تبعد بها عن شخص ما وددت الاقتراب منه لكن بهمسة تغطرس ركنك ونفر بعيدا عنك اعتقادا منه أنك ستلاحقه حتى تمسك به وتحتفظ به؛ ما بين يديك أفضل وأجدر الاحتفاظ به، ومن رحل لا يستحق منا رفع إحدى اليدين تلويحا له عند لحظة وداعه، الشعور الذي تصاب به عند الخذلان والإحباط لا يشعر به سواك أنت؛ لذا اغرس وبكثرة لحظات تسعد بها عند تذكرك لتلك اللحظات، وافهم جيدا لماذا فعلت ذلك لنفسك؛ فهناك من يجيد التمثيل والتصفيق على مسرح النسيان فلا تكن السيناريو الفكاهي في هذه المسرحية فتسقط سهوا، الفرص الصغيرة وإن قلت فهي خير من النظر إلى خانة لا يمكنك الانضمام إليها ولو ملكت خبرة ترشحك بها؛ العمل وامتلاكك له صعب جدا الآن؛ فلماذا لا نخلق لنا فرصة حتى لو كانت فاشلة.. ليست خيبة منا.. بل نريد خيطا من الأمل حتى نمسك به.لا نبرر الخطأ والنسيان، بل نحاول إيجاد زاوية صغيرة نعبر عنها بهدف نطمح إليه أو أمر نقلق منه، نخاف من غدر الصديق ونقع عند أول حفرة حفرت من قريب، نقف عند مصاعب كبيرة وأشياء كثيرة لكن نستطيع أن نجمع قوانا لوهلة أو لساعة أو ليوم أو يومين أو عدة سنوات طويلة الأهم أننا نفيق، محطات بمسارات مختلفة نجد أنفسنا قد جلسنا عندها لعل هناك رحلة لمقعد يقودنا إلى الأمام دون أي التفاتة منا حتى لا نرى خطأ أو خيبة أمل يعيدنا للخلف بل نسعى بأن تكون هناك أشياء أو تغيرات جديدة تسرنا وتريحنا فهذا من نريده حقا.3ny_dh@