انطلاق فعاليات مهرجان قمم الدولي الثالث في أبها
الثلاثاء / 11 / رجب / 1445 هـ - 22:18 - الثلاثاء 23 يناير 2024 22:18
هيئة المسرح والفنون الأدائية ضمن ثمانية مواقع للمهرجان، والذي يُعدُّ فرصةً ثمينةً للتعرف على أصناف الأطعمة التي تمتاز بها المنطقة، إلى جانب دعم الأسر المنتجة وتسويق منتجاتهم عبر توفير المواقع المناسبة لعرضها أمام الزوّار؛ لتعريفهم بالماضي الجميل للحياة الاجتماعية التي كان عليها الآباء والأجداد.
وشهدت الأركان المخصصة للأكلات التقليدية الجنوبية، إقبالًا متزايدًا من الزوار الذين حرصوا على مشاهدة وتذوق إنتاج الأسر المشاركة بالمهرجان، والتي تنوعت بين منتجات الحرف اليدوية القديمة، وفن إعداد النباتات العطرية والزينة، وأعمال الخرز والخياطة والتطريز، والمشغولات اليدوية. وكان للمأكولات التقليدية حضورها، حيث لاقت الأغذية التي تقوم بإعدادها الأسر المنتجة رواجًا بين الزوار.
وكان من بين الأكلات الجنوبية التي برزت في مهرجان قمم الدولي الثالث (العريكة) التي تتكون من عجينة سائلة تُشوى على الصاج ثم توضع في صحن، ويُصَب في وسطها السمن والعسل، وتزيَّن بالتمر على أطرافها، إضافةً إلى أكلة التصابيع التي تُحضر غالبًا في المناسبات والاحتفالات التقليدية، وتعتمد في تحضيرها على اللبن والماء المُضاف إليهما الدقيق المطبوخ على النار، وتطهى حتى ينضج، وتُقدم مُضافًا في وسطها السمن المطبوخ بالحجر أو ما يُعرف بالرضيفة.
وقد جذبت أكلة المشغوثة إقبالًا كبيرًا من الزوار، وهي من أكثر الأكلات التي تعدُّ في فصل الشتاء، وتتكون من اللبن المطبوخ مع الدقيق، حتى يصلا إلى قوام كثيف، لتُضاف أعلاها الرضيفة، وقطع شمع العسل، وحسب الرغبة يُضاف القَرط، وهو عبارة عن قطع صغيرة من العجين، إضافة لخبز الميفا؛ الذي يكمّل مُعظم الأطباق العسيرية، ويتم خبزه في فرن التنور بعد تخميره لمدة طويلة، ليُفرَد بعد ذلك على شكلٍ بيضوي، وهو يتقاطع مع عدة مخبوزات سعودية، مثل: الخبزة الجنوبية، وخبزة الخمير.
يذكر أن منطقة أبها تحتوي على عدد من الأحياء القديمة الشهيرة؛ ومن بينها حي البسطة الأثري الذي يحتضن يوميًا فعاليات مهرجان قمم الدولي، ويتميز الحي باحتفاظه بعبق الماضي والتراث، وهو ما يجعله وجهة سياحية مثالية أمام السائحين الراغبين في التعرف على تراث أبها.
ويُصنَّف حي البسطة من أقدم التجمعات السكانية في أبها، وهو من الأحياء القديمة التي تكونت منها المدينة، وأكثرها ثراء بالمباني، والقلاع، والمعالم الأثرية التي لا تزال باقية حتى بعد مرور آلاف السنين عليها، ويعتبر من الأحياء التي لا تزال محتفظة بوجه أبها الأوليّ، وتفاصيل الحياة الماضية، والمجتمع المحلي، والعادات والتقاليد التي تميز بها أهالي الحي.
ويشتهر الحيّ باسم (حي البسطة الأثري)؛ نظرًا لوجود أماكن البيع والبساطين؛ وهم الباعة الموجودون فيه بكثرة قديمًا، ولا يزال حتى الآن هذا الأمر موجودًا؛ إذ يتواجد فيه البائعون بصورةٍ كبيرةٍ، وكذلك الأسواق التقليدية الجميلة.