الفلسطينيون يطردون تحت تهديد السلاح
حرب غزة تدخل منعطفا جديدا وسط خلافات أمريكية إسرائيلية بشأن مستقبل القطاع
الاحد / 9 / رجب / 1445 هـ - 22:21 - الاحد 21 يناير 2024 22:21
فيما تتواصل الهجرة القسرية للفلسطينيين تحت تهديد السلاح، دخلت الحرب الإسرائيلية ضد حركة حماس في قطاع غزة مرحلة جديدة مع تواتر تقارير عن إعادة تموضع وانتشار للقوات الإسرائيلية في عدد المناطق التي انسحبت منها قبل أسابيع.وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه ينظر بخطورة بالغة لانتقال إسرائيل إلى «مرحلة إفراغ مدينة غزة من سكانها عنوة وبقوة السلاح في إطار جريمة التهجير القسري والإبادة الجماعية المتواصلة في القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي».وأشار إلى أنه تلقى إفادات توثق إجبار الجيش الإسرائيلي عائلات فلسطينية مكونة من عشرات الأفراد، غالبيتهم من النساء والأطفال، على النزوح القسري إلى وسط وجنوب قطاع غزة بعد اقتحام منازلهم ومراكز إيواء لجؤوا إليها في الأيام الماضية.نزوح عنوةذكر الأورومتوسطي أن عمليات التهجير عنوة جرت بعد إعادة قوات الجيش الإسرائيلي معززة بآليات عسكرية مداهمة مناطق واسعة في مدينة غزة، لاسيما أحياء تل الهوى ودوار أنصار والشيخ عجلين وإجبار من تبقى من عائلات فيها على النزوح قسريا.وقال المرصد «إن إحصاءاته الأولية تفيد بنزوح مليون و995 ألف فلسطيني من مناطق سكنهم، من بينهم كثيرون نزحوا عدة مرات، حيث اضطرت عائلات بأكملها للتنقل مرارا وتكرارا دون أن تجد ملجأ آمن لها.وشدد على أن قوانين الحرب تحظر تحت أي مبرر استهداف المدنيين عمدا وتعتبر تهجيرهم قسريا انتهاكا جسيما يرقى إلى حد جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.إنذار جديدوتأتي أرقام المرصد بينما نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنذارا جديدا لسكان قطاع غزة يدعوهم فيه إلى ضرورة النزوح إلى رفح عبر شارع الرشيد - البحر، الذي قال إنه سيظل مفتوحا أمام الانتقال من شمال القطاع إلى جنوبه حصرا خلال سبع ساعات حددها من الصباح حتى العصر.وتنسجم الإجراءات الإسرائيلية مع إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على المضي قدما في حربه المعلنة ضد حركة حماس، على الرغم مما يواجهه من انتقادات داخلية وخارجية حتى من أقرب حلفائه، فالحرب المستمرة للشهر الرابع لم تحقق أيا من أهدافها المعلنة حتى الآن، بحسب مراقبين، فهي لم تقض على حماس ولم تستطع جعل إسرائيل في مأمن من الصواريخ التي لا تزال تطلق من القطاع، ولم تتمكن حتى من تحرير الرهائن المحتجزين في غزة.فاتورة الحربومع ارتفاع فاتورة تلك الحرب اقتصاديا، وفي ظل انتقادات بعض وزراء مجلس الحرب الإسرائيلي نفسه لقرارات نتنياهو، وسخط أهالي الرهائن ومطالبتهم برحيله تزداد الضغوط على الرجل الذي يفقد كل يوم نصيبا كبيرا من الدعم الذي حظي به في بداية الحرب حتى من قبل الولايات المتحدة، الحليف الأقوى والأقرب لإسرائيل.عادت الخلافات الأمريكية الإسرائيلية تطفو على السطح من جديد بشأن حرب غزة، بعدما أثار رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن إقامة دولة فلسطينية بعد انتهاء الحرب، عاصفة انتقادات من قبل مسؤولين أمريكيين.وقال نتنياهو عبر حسابه على موقع إكس «لن أتنازل عن سيطرة أمنية إسرائيلية كاملة على كل الأراضي الواقعة غرب الأردن»، وذلك بعد تأكيد مكتبه على رغبته في سيطرة أمنية إسرائيلية على قطاع غزة.ضحايا غزة حتى الآن:
- 25,105 شهداء
- %70 نساء وأطفال
- 62,681 جريحا
- 7600 مفقود
- 178 شهيدا في آخر 24 ساعة
- 293 مصابا خلال 24 ساعة
- 1.95 مليون نازح