فرنسا تخير لبنان بين صفقة سياسية أو حرب مدمرة
الأربعاء / 7 / جمادى الآخرة / 1445 هـ - 21:11 - الأربعاء 20 ديسمبر 2023 21:11
تدخلت فرنسا لدى لبنان لوقف التصعيد في الجنوب واحتواء الحرب التي تبدو حتمية في حال عدم تثبيت حل سياسي، في ظل التصعيد المستمر بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي.وشهدت المنطقة جولات مكوكية بين إسرائيل ولبنان، بدأت مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، ولحقه رئيس الاستخبارات الفرنسية بيرنارد إيميه، وبعده وفد استخباراتي فرنسي، إضافة إلى جولتين لوزيرة الخارجية كاترين كولونا، اتضحت المؤشرات الأولية للمبادرة التي تعمل باريس على حشد تأييد إقليمي ودولي لها.وتفيد المعلومات بأن فرنسا تطرح آلية لتنفيذ القرار 1701 مع تدوير زوايا لبعض بنوده بطريقة تلاقي موافقة إيرانية وتحفظ ماء وجه «حزب الله» عبر عدم إظهار تطبيقه للقرار كهزيمة له، كما تلحظ دورا لقواتها في جنوب لبنان كضامن لبعض التحفظات الإسرائيلية.. وفقا لـ»إندبندنت عربية».وتنطلق المبادرة الفرنسية من تحميل الطرفين مسؤولية عدم تطبيق القرار 1701، إذ تشير إلى أن إسرائيل لم تتفاوض مع لبنان لحل النقاط الـ 13 المتنازع عليها على الحدود البرية، إضافة إلى عدم إيجاد حل للنزاع في منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فليس محسوما بالنسبة إلى خرائط الأمم المتحدة ما إذا كانت تلك الأراضي تابعة للسيادة السورية أو اللبنانية، علما أن القرار الدولي رقم 1680 الذي أقر في الـ17 من مايو 2006، يلحظ ترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا، وبذلك سيؤدي تطبيقه حكما إلى فض النزاع في تلك المنطقة.وفي إطار المبادرة الفرنسية، كشفت مصادر مواكبة لزيارة وزيرة الخارجية كاترين كولونا، عن أنها أبلغت السياسيين اللبنانيين بأن فرنسا تقوم بالمسعى الأخير، ونقلت إليهم جدية الموقف الإسرائيلي وتشدده بصورة كبيرة وتصميمه على شن هجوم واسع على «حزب الله»، وأكدت أن الضغوط الدولية سواء من أمريكا أو الاتحاد الأوروبي تساعد على لجم إسرائيل في الوقت الحالي ولكن لمرحلة لم تعد طويلة.