عاد الجيش الصومالي يضرب بقوة أوكار حركة الشباب الإرهابية، بعد نحو ثلاثة أشهر من الهدوء الحذر في الميدان، بهدف ترتيب الصفوف وإعادة تنظيمها، في مؤشر يوحي بانطلاقة جديدة للعملية العسكرية المستمرة ضد الإرهابيين.وبحسب إذاعة الجيش الرسمية، فإن القوات الحكومية شنت هجوما على مقار لحركة الشباب، واستعادت قريتين تابعتين لمديرية عاد جنوب إقليم مدج وسط الصومال، ونقلت الإذاعة عن قادة عسكريين ميدانيين قولهم «إنهم يواصلون الضغط على حركة الشباب حتى استعادة كامل المناطق».وارتفع عدد البلدات التي استعادها الجيش خلال أسبوع واحد إلى ثلاث قرى استراتيجية، ما يغير قواعد الاشتباك بالفترة المقبلة في المعارك وسط البلاد.وقالت القيادة العسكرية الأمريكية (أفريكوم) في بيان «بالتنسيق مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، نفذت القيادة الأمريكية في أفريقيا غارة جوية ضد جماعة الشباب الإرهابية بالقرب من جلب (جنوب) الصومال في 17 ديسمبر (الأحد الماضي)».وأضاف البيان «إن التقييم الأولي للقيادة هو أن أحد مسلحي حركة الشباب قتل في الغارة ولم تقع إصابات في صفوف المدنيين».ولفت إلى أن القيادة الأمريكية في أفريقيا تتخذ تدابير كبيرة لمنع سقوط ضحايا من المدنيين، مشددا على أن حماية المدنيين تظل جزءا حيويا من عمليات القيادة لتعزيز أفريقيا أكثر أمانا واستقراراووصفت أفريكوم العملية بأنها «خطوة أخرى لهزيمة الجماعة الإرهابية التي تقوض السلام والتنمية في الصومال».