قتال عنيف يجبر نصف مليون سوداني على مغادرة مدني
الاثنين / 5 / جمادى الآخرة / 1445 هـ - 21:08 - الاثنين 18 ديسمبر 2023 21:08
شهدت مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان حركة نزوح متسارعة أمس، مع احتدام المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقال شهود «إن المدينة تشهد ازدحاما كبيرا من أجل المغادرة إلى الولايات الشرقية والجنوبية، هربا من القتال والعنف».ولجأ نحو نصف مليون نازح إلى ولاية الجزيرة منذ اندلاع النزاع العسكري بين الجيش وقوات الدعم منتصف أبريل الماضي، أقام نحو 86 ألفا منهم في عاصمتها ود مدني، وفق أرقام الأمم المتحدة.وفيما تعيش المدينة أوضاعا كارثية بالغة التعقيد، مع تسارع وتيرة الاشتباكات، والزحف البشري والتزاحم بالمناكب حول الحافلات من أجل الهروب من أصوات الرصاص ودوي المدافع، أفادت مصادر عسكرية بأن الاشتباكات تجددت صباح أمس، بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» شرقي مدينة ود مدني.وحسب المصادر، فإن القتال اندلع باستخدام جميع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، في مربع 10 المنصورة، الذي يبعد نحو 4 كيلومترات من جسر «حنتوب» الذي يربط ود مدني شرقا وغربا.وطبقا لمصادر عسكرية، تحاول قوات الدعم السريع الدخول من عدة محاور مختلفة للاقتراب من المنطقة العسكرية المحاذية للجسر، وأكدت المصادر العسكرية سقوط اللواء مشاة التابع للفرقة الأولى بمنطقة حنتوب شرقي ود مدني في قبضة قوات الدعم السريع.وذكرت المصادر، أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، يحلق باستمرار في سماء شرقي ود مدني، وبين الحين والآخر يستهدف تجمعات قوات «الدعم السريع»، التي تسارع بالرد بالمضادات الأرضية.ودفع القتال الذي اندلع الجمعة الماضي، بوكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى تعليق أعمال الإغاثة في الولاية «حتى إشعار آخر».