معرفة

هل هناك قبول للسيارات ذاتية القيادة في المستقبل؟

نالت السيارات ذاتية القيادة، التي تعتمد في توجيهها والتحكم فيها على تقنيات الذكاء الاصطناعي، اهتماما متزايدا في الآونة الأخيرة، باعتبارها وسيلة انتقال مأمونة وتحافظ على معايير الاستدامة.ويعتقد خبراء أنه بحلول 2050 سيصل حجم سوق هذه السيارات إلى 400 مليار دولار، وأنها ستغزو الطرق السريعة حول العالم، غير أن هذه السيارات قد تكون متطورة تكنولوجيا لدرجة تجعل من الصعب بالنسبة للبعض التأقلم معها واستخدامها، ومن ثم يرى باحثون أن السيارات ذاتية القيادة لن تكون شائعة في الأسواق قبل 2040 على أقرب تقدير، بل وربما حتى 2060. وتوضح مارلين وي، أخصائية علم النفس من جامعة هارفارد الأمريكية، في مقال أورده الموقع الالكتروني Psychology Today المتخصص في علم النفس، أنه توجد حاليا 6 مستويات من القيادة الذاتية، حسب تعريف رابطة مهندسي السيارات بالولايات المتحدة.وتنقسم السيارات بموجب هذا التصنيف إلى السيارات التقليدية، ثم السيارات ذات أنظمة مساعدة القيادة، مثل الرادار ووسائل التحذير من التصادم، ثم السيارات ذاتية القيادة بشكل جزئي التي تتيح للسيارة إمكان الإبطاء والإسراع والتوقف حسب ظروف الطريق، ثم السيارات التي تتيح إمكان القيادة الذاتية الاشتراطية، إذ تتحكم الأنظمة الالكترونية في السيارة، مع السماح لقائد السيارة بالتدخل حسب رغبته.وتقول مارلين وي، إن استطلاعات جديدة تشير إلى أن الأشخاص الذين يستمتعون بقيادة السيارة، أو الذين لديهم مخاوف وعدم ثقة في فكرة الذكاء الاصطناعي، هم الفئة الأقل استعدادا للتخلي عن عجلة القيادة لصالح نظام تحكم الكتروني.