فيما اختارت 153 دولة حول العالم وقف إطلاق النار في غزة، وانحازت إلى صف الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ الذين يموتون كل يوم تحت القصف الإسرائيلي الوحشي، كانت هناك 10 دول تصر على استمرار أنهار الدم، وأظهرت موقفا سياسيا مخزيا خلال التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار الوقف الفوري لإطلاق النار.فضحت حرب غزة الدول التي تتاجر بالدماء، بعدما اختارت 23 دولة بينها بريطانيا وألمانيا موقف المتفرج وامتنعت عن التصويت على مشروع القرار المصري الموريتاني الباحث عن حقن الدماء.واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار إماراتي مماثل في مجلس الأمن الدولي، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن سلطة ومصداقية مجلس الأمن الدولي تقوضتا بسبب عدم القدرة على تبني قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.أغلبية كبيرةحقق مشروع القرار الذي قدمته مصر أغلبية الثلثين اللازمة في نيويورك، وصوتت 153 دولة لصالحه وامتنعت 23 دولة عن التصويت، وهذا أكثر بكثير مما كان عليه الوضع في نهاية أكتوبر، عندما صوتت 120 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار لتحسين الوضع الإنساني ووقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وفي ذلك الوقت صوت 14 دولة ضده وامتنعت 45 دولة عن التصويت، بما في ذلك ألمانيا.وذكرت وزارة الخارجية الألمانية عبر منصة إكس، أن القرار قدم لألمانيا قرارا صعبا، وأشارت «نريد إنهاء معاناة الأشخاص التي لا تطاق، لكن عدم إدانة حماس أسهم في امتناعهم، مشيرة إلى أنها تريد إنهاء معاناة الفلسطينيين، لذا لم تستطع التصويت ضد القرار.يشار إلى أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ليست ملزمة قانونا، وتعد رمزية، لكنها توفر أيضا نظرة ثاقبة على مزاج دول العالم.مناصرة الحقوإلى جانب العالم العربي، صوتت غالبية الدول فيما يسمى بالجنوب العالمي لصالحه في مناصرة واضحة للحق الفلسطيني، وقدمت دول الاتحاد الأوروبي صورة مختلطة، وبينما امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت إلى جانب ألمانيا، كانت فرنسا واليونان من بين الذين صوتوا لصالحه، ومن بين الدول التي صوتت ضد القرار إسرائيل والولايات المتحدة وباراغواي والنمسا وجواتيمالا.ويذهب القرار الذي اتخذ حاليا، بدعوته إلى وقف دائم لإطلاق النار، إلى أبعد بكثير من الدعوة في ذلك الوقت إلى وقف موقت لإطلاق النار على الأقل، كما يعرب القرار عن القلق البالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، ويدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.قلب حزينوصوتت التشيك ضد القرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأفاد راديو براغ التشيكي، بأن التشيك كانت واحدة من بين 10 دول - من بينها الولايات المتحدة - لم تؤيد القرار، الذي تم تمريره بأغلبية، وأشار إلى أن التشيك قد سعت إلى جعل نص القرار يتضمن فقرة تدين الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، وفشلت في ذلك».ومن جانبه قال السفير التشيكي لدى الأمم المتحدة، جاكوب كولهانيك، إن بلاده صوتت ضد قرار الوقف الفوري لإطلاق النار «بقلب حزين».نتيجة تصويت الأمم المتحدة

• 153مؤيدون
• 10 رافضون
• 23 ممتنعون

دول رفضت وقف النار:

• الولايات المتحدة الأمريكية.
• النمسا.
• إسرائيل.
• جواتيمالا.
• التشيك.
• ناورو.
• ولايات ميكرونيسيا المتحدة.
• باراغواي.
• بابوا.
• غينيا الجديدة.