العالم

700 ألف طفل بلا مأوى في غزة

40 شهيدا في آخر 24 ساعة.. ربعهم من الأطفال الأبرياء

أسرة فلسطينية تركت ديارها بحثا عن الأمان (مكة)
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من وفاة مئات الأطفال بسبب الأوضاع الكارثية في مراكز إيواء النازحين التي تضم 700 ألف طفل في قطاع غزة، مطالبة المؤسسات الأمية بسرعة التدخل لتوفير التطعيمات اللازمة وضمان وصولها لكل مناطق قطاع غزة لمنع الكارثة.وكشفت تقديرات الأمم المتحدة أن نحو 1.9 مليون شخص في غزة، أو نحو 85% من السكان، هم نازحون داخليا، بمن في ذلك الأشخاص الذين نزحوا مرات عدة.وتم تسجيل نحو 1.3 مليون من هؤلاء النازحين في 154 منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مختلف أنحاء غزة، بمن في ذلك أكثر من 1.1 مليون في 97 ملجأ للوكالة في المنطقة الوسطى ومحافظتي خان يونس ورفح.تطعيمات للأطفالبسبب الاكتظاظ وسوء الظروف الصحية في ملاجئ الأونروا في الجنوب، حدثت زيادات كبيرة في بعض الأمراض والحالات المعدية مثل الإسهال والأنفلونزا والجدري والسحايا واليرقان والقوباء والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والتهابات الجلد والحالات المتعلقة بالنظافة.وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن نفاد تطعيمات الأطفال بالكامل وذلك في خضم حرب إسرائيل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، وحذرت من أن نفاد التطعيمات سيكون له انعكاسات صحية كارثية على صحة الأطفال وانتشار الأمراض، وخاصة بين النازحين في مراكز الإيواء المكتظة.وأفادت الوزارة بأن جيش الاحتلال اعتقل الليلة الماضية مدير مستشفى كمال عدوان أحمد الكحلوت، بعد اقتحامه المستشفى، واحتجاز طواقم طبية، وكان المستشفى هو الوحيد العامل في شمال قطاع غزة تحت الحصار منذ 3 أيام.انتشار المرضحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة من أن انتشار الأمراض في قطاع غزة قد اشتد، خاصة بسبب الظروف المعيشية المكتظة مما يزيد من الضغط على النظام الصحي المثقل بشكل متزايد ويزيد من خطر وفاة السكان.وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإنها وثقت 360 ألف حالة إصابة بأمراض معدية في مراكز إيواء النازحين، وأنها تعتقد أن العدد الفعلي أعلى من ذلك، فيما أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن تسجيل حالات التهاب السحايا واليرقان والقوباء وجدري الماء وغيرها من التهابات الجهاز التنفسي العلوي في قطاع غزة.إضافة إلى ذلك أعلن مدير مستشفى أبويوسف النجار في رفح انتشار أمراض الجدري والإسهال والأنفلونزا بين النازحين في رفح، بما في ذلك 1500 حالة إصابة بأمراض معوية يتم الإبلاغ عنها يوميا بسبب نقص الغذاء.الموت مستمربالتواكب استشهد عشرات الفلسطينيين أمس في اليوم 68 للحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، في غارات قام بها جيش الاحتلال دون رحمة. وأفادت مصادر طبية في غزة، بأن أكثر من 40 شهيدا بينهم 10 أطفال وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، خلال الـ24 الماضية.وحسب المصادر استشهد فلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلا في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن استشهاد صحفي في قصف إسرائيلي على غزة، مما يرفع عدد شهداء الصحفيين إلى 87 منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي.ارتفاع الحصيلةارتفعت حصيلة شهداء فلسطيني إلى 18 ألفا و412 منذ بدء حرب إسرائيل على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي، إنه وصل إلى المستشفيات 207 شهداء و450 إصابة خلال الساعات الماضية وما زال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.وذكر القدرة أن حصيلة الجرحى جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة إلى أكثر من 50 ألف جريح.وأشار إلى إن قوات إسرائيلية اقتحمت مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال القطاع بعد قصفه وحصاره عدة أيام، وأفاد بأن القوات الإسرائيلية جمعت الرجال، بمن فيهم الطواقم الطبية، في ساحة المستشفى، وهناك مخاوف من اعتقالهم أو تصفيتهم.وأضاف أن القوات الإسرائيلية المقتحمة للمستشفى تطلب من إدارته والطواق الطبية تسليم قطعة سلاح رجل أمن المستشفى.اقتحام مستشفىوحسب الناطق باسم وزارة الصحة، يبلغ عدد المرضى داخل مستشفى كمال عدوان 60 جريحا و12 طفلا، و100 شخص من الكادر الطبي والإداري، إلى جانب أكثر من 3 آلاف نازح، وتعرض قسم الولادة في المستشفى أمس لقصف مدفعي إسرائيلي أدى إلى استشهاد امرأتين وإصابة أشخاص عدة.يأتي ذلك فيما استمر القصف الإسرائيلي العنيف من الجو والبر والبحر في مختلف أنحاء غزة، وخاصة في الجزء الأوسط، بما في ذلك مخيما المغازي والنصيرات للاجئين، وكذلك في أجزاء من شمال غزة، كما استمرت العمليات البرية المكثفة والقتال بين القوات الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية المسلحة، وخاصة في خان يونس وجباليا والأجزاء الشمالية من قطاع غزة.ظروف صعبةاستهدفت الغارات الجوية منازل سكنية في الأجزاء الغربية والوسطى من رفح، وهي مناطق صنفها الجيش الإسرائيلي على أنها آمنة للفلسطينيين النازحين، ولا يزال عشرات الآلاف من النازحين الذين وصلوا إلى رفح يواجهون ظروفا صعبة للغاية داخل الملاجئ وخارجها.وبحسب الأمم المتحدة، تنتظر حشود كبيرة لساعات حول مراكز توزيع المساعدات، في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى والصحة والحماية.وفي الأول من الشهر الحالي أصدر الجيش الإسرائيلي خريطة مفصلة على الإنترنت، حيث تم تقسيم قطاع غزة إلى مئات المناطق الصغيرة، وتم تحديد مناطق مختلفة، تشمل حوالي 30% من قطاع غزة، للإخلاء، وتتأثر قدرة السكان على الوصول إلى هذه المعلومات بسبب الانقطاعات المتكررة في الاتصالات ونقص الكهرباء لشحن الأجهزة الالكترونية.ضحايا غزة:
  • 18,412 شهيدا
  • 50,000 جريح
  • 8200 مفقود
  • 700,000طفل مهدد بالموت
  • 1,900,000 فلسطيني مشرد