«قصص الأجداد في كل ركن» بسوق الاولين لحكايات تراثية متكاملة
الثلاثاء / 28 / جمادى الأولى / 1445 هـ - 14:59 - الثلاثاء 12 ديسمبر 2023 14:59
يُعد سوق الأولين أحد أهم الفعاليات السياحية في موسم الرياض 2023، ويقع في ساحة العروض في مخرج 10، حيث يعكس الرؤية المستقبلية للمملكة العربية السعودية، ويعيد إحياء التراث النجدي العريق، ويستحضر أحداثاً بارزة في تاريخها.حيث تم افتتاح السوق مؤخراً، ومنذ ذلك الحين أصبح وجهة مفضلة لعشاق التراث والتاريخ، ليوفر تجربة فريدة من نوعها للتعرف على ماضي و حاضر نجد العذية.يضم السوق مجموعة متنوعة من المحلات والمتاجر التي تعرض المنتجات التقليدية القديمة، أضافة للعديد من العروض والفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس الثقافة المحلية.فخلال زيارتك للسوق ستتمكن القيام بجولة على الأروقة والممرات التي تصطف على جانبيها المحال والمتاجر، حيث ستشعر وكأنك قد سافرت عبر الزمن إلى الماضي، وفي كل ركن وزاوية، ستجد حكاية من حكايات الأجداد.في سوق الأولين، ستعيش تجربة تراثية متكاملة، لتشعر بالسفر عبر الزمن للماضي. فتشاهد البيوت الطينية المصممة على الطراز النجدي الأصيل، والتي تتميز بالألوان الداكنة كالبني والأسود والأخضر الداكن، و تتاح لك الفرصة بطبيعة الحال من حضور المزاد الأسبوعي، وشراء المنتجات التقليدية القديمة، والمشاركة في العديد من التجارب اللافتة.وتضم منطقة سوق الأولين، مجموعة متنوعة من الدكاكين والأكشاك التي تعرض منتجات تقليدية تعكس البيئة والأصالة النجدية، ستجد فيها البهارات والمشارح والعطور المتنوعة، مثل البخور النجدي الأصيل، بالإضافة إلى الحرف اليدوية الدقيقة، مثل النحاسيات والزخارف والأقمشة التقليدية، ويمكنك شراء المنتجات التذكارية كهدايا للأصدقاء أو أفراد العائلة، وبالطبع، لا تنس التمور والقهوة اللتين تشتهر بهما المملكة.كما يقام في سوق الأولين مزاد على مجموعة متنوعة من القطع التراثية النجدية، مثل الأدوات المنزلية والتحف الفنية والقطع الأثرية.ويحتوي سوق الأولين على” المقلط” -مجالس الضيافة النجدية-وهو الاسم الذي أطلقته العوائل النجدية على المجالس وهي التي يستقبل فيها ضيوف سوق الأولين من جميع أنحاء العالم، بالإضافة منطقة «منّا وفينا» في سوق الأولين، فهذه المنطقة تُعد نافذة على البيئة النجدية، حيث تُعرض فيها الأزياء النجدية المصممة والمزينة بالطريقة التقليدية، وتُروى قصص عن تاريخها وأصولها، علاوةً على ذلك منطقة دكان الصغيرين. فهذه المنطقة هي المكان المناسب للأطفال من جميع الأعمار للاستمتاع بالأنشطة الترفيهية والتعليمية، كما يقدم سوق الأولين مجموعة متنوعة من المأكولات، حيث يضم سلسلة من المطاعم الفاخرة والأكشاك الشعبية ويستطيع الزائر تجربة الأطباق الشعبية الأخرى من مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية.والتقت صحيفة مكة، عددًا من المشاركين في فعاليات سوق الأولين٫ لمعرفة تجربتهم والمزيد من المعلومات عن مشاركتهم في المعرض٫ والذين حرصوا على تقديم الشكر لمعالي المستشار ترك آل شيخ٫ لدعمهم لهذه الأنشطة التراثية واتاحة الفرصة لهم للمشاركة في هكذا حدث يستطيع الكثير من المواطنين والأجانب من زيارته٫ من جهته تحدث الأستاذ حسن بن غيث -مهتم ومتخصص بالأقمشة-عن الاهتمام بالأقمشة التي تخص البيئة وليس لنا علاقة بالفن والحضارة الغربية. وأوضح بن غيث بأنه يتملك جزيئين جزء ما قبل الثورة الصناعية وجزء حديث من الألياف الصناعية، وكذلك تغطية ملابس المملكة العربية السعودية كلها. وأضاف بأن المملكة تعتبر من أكثر مناطق العالم تنوعاً في الملابس، ويمتلك أغلب القطع، ويهتم بالملابس في العالم الإسلامي من وسط اسيا للكاميرون في أفريقيا.كما بين بأن لدية قطعةً اثرية من الملابس من أيام الفراعنة، وكذلك أقمشة وملابس مصنوعة من القطن والنسيج الإنجليزي قديمة ليست للبيع، وأقمشة صُنعت بأيدي حلبية وأخرى من التراث القديم قبل الثورة الصناعية.ومن جهة اخرى أوضح عبد الرحمن بن قاسم -سفير التراث العربي-عن مشاركته في فعاليات سوق الأولين واستهل حديثة بالتعريف عن الموروثات الشعبية، ولديه قطع أثريه شرح عليها أساميها واستخدامها، وبعض القطع موجودة على المسرح والذي يعتبر من الجرعات الثقافية، لافتًا إلى أنه يقوم بين الحين والآخر بوضع جوائز على هامش الفاعلية الجميلة.وقال سفير التراث العربي٫ لدي الكثير من القطع التي استخدمت منذ زمن، ويجب أن يظل محفوظًا يتوارثه الأجيال ويعرفون عن تاريخ وتراث وحضارة بلادهم، ويعرفوا كيف كان يعيش الأجداد في الماضي.من جانبه قال عبد العزيز العامر -مهتم بالعود والبخور-حظينا بدعم من المستشار تركي آل الشيخ وكانت فرصة لتقديم ما نمتلك، والحمد لله نالت إعجاب الزوار ولابد للموروث ان يطلع للعالم للزوار من خارج المملكة، وتميزنا بأخشاب العود الطبيعية وادهان العود ويوجد لدينا نوع من الدهن القديم يعتبر من الأدهان النادرة.وأوضح العامر بتميز العود الطبيعي من إندونيسيا ومن تايلاند ومن الهند بالإضافة إلى الاعواد المحسنة من الدرجة الثانية ولكنها جديدة. أما العود الهندي يتميز بأنه نحات يوجد به حدة وقديم، والأعواد الإندونيسية تتميز بانها فواحة وو أبرز مسميات العود هو المروكي والكلمنتان، وأسعارها تتراوح من 2000- 3000 ريال للكيلو وبعضها أكثر من ذلك. وبين العامر بأن العود الموري الهندي هو أكثر طلب للزوار ويعتبر نقي والدهن تشبع به.وعند سؤاله عن استخدام الجمر (الفحم) أوضح بأن العود الهندي يحتاج الى جمر بارد وعليه رماد، أما المروكي يحتاج الى جمر قوي لاستخراج الدهن والجمر الطبيعي هو أفضل شيء، وتوجد شركات تميزت بالفحم بالصناعي.