العالم

حملات تشويه حوثية لناشطات اليمن

مظاهرة سابقة نظمتها ناشطات يمنيات (مكة)
حذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، من حملات تشويه سافرة أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية في وسائل التواصل الاجتماعي، للطعن في أعراض اليمنيات المناهضات لمشروعها الانقلابي، ومحاولة إرهابهن للحد من حرياتهن ومشاركتهن في الحياة العامة.وقال «هذه الأفعال تكشف الوجه القبيح للميليشيات وتنصلها من كل القيم والعادات والتقاليد اليمنية، وامتداد لسجلها الأسود بحق النساء اليمنيات».وأضاف الإرياني «المرأة اليمنية عانت جحيما غير مسبوق منذ انقلاب جماعة الحوثي، حيث اختطفت آلاف النساء من منازلهن ومقار أعمالهن والشوارع العامة ونقاط التفتيش وتم اقتيادهن للمعتقلات والسجون السرية، ولفقت لهن التهم الكيدية، ومورست بحقهن صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاعتداء على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي».وأشار إلى أن هذه الحملة تأتي بعد كشف فريق الخبراء المعني باليمن التابع للأمم المتحدة، في تقريره الأخير بالأدلة استخدام الحوثيين وسائل التواصل الاجتماعي للتشهير العلني، الذي ينطوي عادة على ادعاءات كاذبة بممارسة البغاء، ضد النساء اليمنيات، المنخرطات في العمل السياسي، أو المدني، أو الحقوقي، وتلقيهن تهديدات شخصية، بالقتل، وتهديدات ضد أفراد أسرهن.ولفت إلى أن هذه الحملات تأتي بالتزامن مع إصدار الميليشيات أوامر بإعدام الحقوقية فاطمة صالح العرولي إحدى رائدات العمل النسوي في اليمن، في محاكمة صورية، على خلفية منشور انتقدت فيه تجنيد الأطفال وأوضاع النساء اليمنيات، كما سبق وأصدرت سبعة أحكام بالإعدام بحق إعلاميات وصحفيات وناشطات، على خلفية نشاطهن الحقوقي ومواقفهن وآرائهن السياسية المناهضة لها.وقال «إن الإحصائيات التي وثقتها منظمات حقوقية متخصصة، وثقت احتجاز الحوثي (1800) امرأة قسرا في معتقلاتها، بينهن حقوقيات وإعلاميات وصحفيات وناشطات، ولا يزال المئات منهن قابعات خلف القضبان، حيث تم توزيعهن في السجن المركزي ومعتقلات سرية (فلل، عمارات، شقق)، فيما تم إطلاق المئات بعد الضغط على أهاليهن وأخذ تعهدات منهم بعدم مشاركتهن في احتجاجات أو الكتابة في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي».