معرض إكسبو أكبر وأقدم المعارض العالمية ويقام كل 5 سنوات في دولة مختلفة، ويستمر 6 أشهر وغالبا ما يمتد لأكثر من ذلك، استمر عمر هذا المعرض العالمي العريق لما يزيد على 170 سنة حيث بدأ في عام 1851م في لندن.هذا المعرض العالمي يهدف إلى حشد المفكرين وأصحاب الحلول والابتكارات وأصحاب التجارة العالمية تجاه التحديات العالمية وخلق الفرص منها.أتى فوز المملكة العربية السعودية في استضافة إكسبو 2030 تماشيا مع رؤية السعودية 2030 والتي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.ومن بركات الرؤية، سيكون ضمن توسعات المملكة في عام 2030م -موعد إقامة إكسبو-، سيكون اكتمال التوسع في أعمال شركة الطيران الجديدة -طيران الرياض-، ومطار الملك سلمان الدولي في الرياض بطاقته الاستيعابية التي ستصل إلى 120 مليون مسافر خلال السبع سنوات المقبلة، ومضاعفة عدد الغرف الفندقية بالمملكة من 400 غرفة إلى 850 ألف غرفة، بالإضافة إلى تسهيلات التأشيرات الالكترونية، جميعها ستسهل الوصل لضيوف إكسبو 2030.برامج الاستثمارات المحلية والأجنبية في المملكة وبرامج التوسع في الصناعات والتجارة الالكترونية والتحولات الرقمية والتوسع في الأعمال في السياحة والطيران والمطارات والبقية تنمو بأعلى المستويات عالميا، وكأنها تتجهز لجميع التوجهات ابتداء من تنويع مصادر الدخل حتى الوصول إلى التأثير العالمي في الجوانب التنموية والثقافية والعلمية قبل وصولها إلى الريادة في حلول الطاقة النظيفة وحماية المناخ والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وعلوم البيانات.معرض إكسبو العالمي مصدر إلهام لجميع الفعاليات والعروض ويعتمد على عدة ركائز وهي التراث والثقافة والعالمية والتميز والتغيير والحوار الثقافي، والتوجه -إن شاء الله- لأن يكون إكسبو 2030 في الرياض معرضا مختلفا واستثنائيا وعارضا لحلول ابتكارية ومختلفة لجميع التحديات التي يواجهها العالم في مجالات مختلفة.«معا نستشرف المستقبل».. هكذا تختار السعودية لأن يكون موضوع الرياض إكسبو 2030 الرئيسي «دفعة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة».الازدهار للجميع، نحو عالم شامل يتيح الفرص للجميع بالمساواة والارتقاء بحلول للاحتياجات الإنسانية.وأيضا الاستدامة من خلال الأعمال المناخية في مواجهة تحديات ندرة المياه ومخاوف من ارتفاع درجات الحرارة، والجفاف، والتحول إلى استخدام الطاقة النظيفة.وكذلك تبني الابتكار لغد أفضل، من خلال بناء بيئة محفزة لجميع الأجيال، وتسخير العلوم والتكنولوجيا من أجل الإنسانية، وتحسين المدن وتطويرها لتكون صديقة للإنسان وأكثر وعيا.ستلتزم الرياض بدعم مشاركة البلدان والمنظمات من جميع أنحاء العالم لتحقيق التمثيل الأفضل، وتنوع الثقافات، وتلتزم الرياض بدعم البلدان والمنظمات التي ترغب في المشاركة ولكنها تفتقر إلى الوسائل اللازمة لذلك.أيضا ستخصص 343 مليون دولار لمساعدة 100 دولة مؤهلة على المشاركة في إكسبو 2030 من خلال دعمها في بناء الأجنحة وأعمال الصيانة ودعم التقنيات وتكاليف السفر والفعاليات.تسعى المملكة لأن يكون المعرض أول إكسبو خال من الكربون، حيث سيتم تشغيل موقع إكسبو بالطاقة النظيفة -الطاقة الشمسية-، وعمل استراتيجية لتجنب هدر الطعام وضمان إعادة التدوير وإدارة النفايات تماشيا مع أسمى الطرق لمراعاة البيئة.أيضا اتباع أعلى المعايير الدولية للتنقل وسهولة الوصول. بالإضافة إلى تعزيز التنوع الحيوي باستراتيجيات تتناسب مع الحدث وتحقق المستهدفات.ميزانية إكسبو البالغة 7.8 مليارات دولار محفزة لخطط الاستثمارات الواسعة في الرياض، حيث سيقام المعرض على مساحة 6 ملايين متر مربع وسيستقبل 40 مليون زائر خلال الفترة من بداية أكتوبر 2030م وحتى نهاية الربع الأول من عام 2031م، بالإضافة إلى استقبال مليار زائر عبر المواقع الافتراضية.المعرض سيشارك به 246 جهة من 179 دولة.أخيرا، استضافة إكسبو 2030 أتت ضمن حزم تميز استهدفتها المملكة، فبعد مشوار 5 سنوات من استضافات لمعارض دولية مختلفة ومعارض استثمارية عالميا لمستقبل الاستثمار، أتى إكسبو 2030 واستضافة كأس آسيا 2027 وكأس العالم 2034، ودورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029.Barjasbh@