أخبار للموقع

تأثيرات فن الطهي على افراد المجتمع

راكان العريفي: مسابقات الطبخ  تقوم على ثلاثة عناصر أساسية تشمل الشكل والتكنيك والطعم

ناقشت ندوة حوارية ضمن فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان الوليمة للطعام السعودي، تأثير فن الطهي ومكونات الطعام على المجتمع، حيث أكد الطاهي راكان العريفي أن اهتمام وزارة الثقافة وهيئة فنون الطهي، انعكس إيجابًا على تطور مفهوم الطهي وثقافته لدى الناس، بجانب مساهمته في إتاحة العديد من الفرص للموهوبين، وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتطوير مشاريعهم ومهاراتهم.

وتطرق العريفي إلى أنواع التأثير بشكل عام، وعلاقتها بالحواس الخمس للإنسان، ما يُلزم الطاهي بالعمل على إحداث التأثير من خلالها، كونها عناصر مهمة لدى الآخر أثناء تناوله للطعام، وهو ما يسهم كذلك في نقل تلك التجربة للآخرين، وبالتالي معدل الإقبال، وزيادة العوائد الربحية.

وذكر أن الطاهي معرض للخطأ أثناء إعداد الأكلات من زيادة في الأصناف، أو إضافة البهارات ما يتطلب تأكده من وجود جميع مكونات الصنف وعدم الخلط بينها، فضلاً عن تذوقها قبل وضعها، مشيرًا إلى أن مسابقات الطبخ تقوم على ثلاثة عناصر أساسية تشمل الشكل والتكنيك والطعم.

يشار إلى أن هيئة فنون الطهي قد أعلنت مدة فترة المهرجان أسبوعًا إضافيًا تنتهي يوم السبت الموافق 9 ديسمبر، مستهدفةً إبراز جهود المملكة في الاهتمام بالطعام بوصفه أحد الموروثات الوطنية الأصيلة، إلى جانب تشجيع شباب وفتيات الوطن ممن يملكون اهتمامًا بمجال الأطعمة لتحويل هواياتهم في هذا المجال إلى فرص عمل ومشاريع تجارية مربحة.

وعن أصناف الطبخات في وسائل التواصل الاجتماعي، انتقد العريفي انسياق الطاهي خلف الرائج من الأكلات التي تتناولها تلك الوسائل، كونه مطلوبًا منه أن يكون مستقلاً، وله أصناف خاصة به، منوهًا بأنه يميل إلى ابتكار أصناف من منتجات محلية؛ لأنها طازجة وتصل بوقت أسرع وتعطي تكنيكًا للصنف.

ودعا العريفي إلى الاستفادة من الموارد الطبيعية التي تزخر بها مناطق المملكة، وتوظيفها في إعداد الطعام، مشدداً على أهمية استشارة الطاهي لمن حوله وتزويده بالملاحظات دائمًا.

وبين أن (الطاهي) ليست مجرد مهنة، بل أسلوب حياة ينعكس ويمتد تأثيره للآخرين، ويضع بصمته في الإعداد والتقديم، موضحًا بأن الطاهي ليس بالضرورة أن يكون عمله داخل الإعداد بالمطبخ، بل في تطوير الأصناف وطريقة التقديم.

ويعد مهرجان (الوليمة) للطعام السعودي الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويسعى للتعريف بثقافة وتراث الأطعمة السعودية محليًا وعالميًا، وتقديم المملكة بوصفها وجهة عالمية لعشاق الطهي، فضلًا عن فتح المجال لصناعة واعدة تتسم بالتطور والاستدامة التنموية.