سهيل يختصر مأساة وأحزان أطفال غزة
يونيسف: الطفل أصيب بحروق في 50% من جسده وساقاه مصابتان بشكل سيئ
الاثنين / 13 / جمادى الأولى / 1445 هـ - 21:14 - الاثنين 27 نوفمبر 2023 21:14
يجسد الطفل «سهيل» مأساة وأحزان أطفال غزة الذين استشهد ما يزيد عن 6 آلاف منهم منذ اندلاع الحرب الوحشية لإسرائيل على قطاع غزة.ويرى المراقبون أن قصص ومأساة أطفال غزة لن تنتهي، وستمتد وتترك علامات في صدور من نجا منهم قد تمتد لسنين طويلة، فهناك عشرات الآلاف تكتظ بهم المستشفيات في غزة أو تزدحم بهم طرقات النزوح بالقطاع.وصفت اليونسيف حالة الطفل الغزي الجريح سهيل قائلة «عالمه أصبح مظلما، ونصف جسده محروق، وهناك مخاوف من أنه قد فقد بصره»، مشيرة إلى أن الكثير من الأطفال لا يختلفون عنه كثيرا.طفل مكسوريقول المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، جيمس إلدر، في مقطع مصور من أحد المستشفيات جنوب قطاع غزة، نشرته المنظمة على حسابها عبر منصة «إكس» «سهيل، 10 أعوام، مصاب بحروق في 50% من جسده، ويشعر الأطباء أيضا بالقلق من أنه فقد بصره»، مضيفا «إن ساقي سهيل مصابتان بشكل سيئ». وأكد أن هذا الطفل الصغير يبدو مكسورا، كما لو أن جسده قد تم كسره»، مشيرا إلى أن «القنبلة التي أصابت منزل عائلة سهيل في غزة جراء القصف الإسرائيلي، قتلت والده وشقيقه». وتابع المسؤول الأممي قائلا «عم سهيل، هو الذي نقله إلى المستشفى، ويقول عنه «إن سهيل محبوب للغاية، ويعتمد عليه».عالم مظلموشدد المتحدث باسم يونيسف، على أن سهيل، يبدو الآن في حالة صدمة، بعينيه الزرقاوين اللطيفتين اللتين تحدقان في الفراغ»، مشيرا إلى أن الأطباء قلقون من أن سهيل قد يكون فقدَ بصره»، قائلا «إن عالمه أصبح مظلما حقا».وفي وصفه للواقع المرعب الذي يعيشه الأطفال في غزة، أضاف إلدر «في أي مكان تتجه إليه في هذا المستشفى ترى الأطفال، وجراح الحرب على أجسادهم.. إنها حرب على الأطفال، وتأثيرها واضح عليهم.ويعتبر المسؤول الأممي أن الوحشية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة بمثابة خزي وعار على حقوق الإنسانية التي تنتهك بشكل صريح في هجوم سافر على الأطفال والنساء الذين يشكلون 75% من الضحايا.واعتبر مراقبون استهداف جيش الاحتلال للنساء والأطفال بمثابة وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والبشرية جمعاء.فرحة منقوصةفي المقابل، حمل الأسرى الفلسطينيون المحررون من السجون الإسرائيلية وأغلبهم من الأطفال على الأكتاف، وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية.وتقول موعد الحاج (17 عاما) من مخيم عين السلطان قرب مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، «إن الفرحة منقوصة، لا تكتمل إلا بإطلاق كل الأسرى»، وأضاف «الحمد لله الذي من علينا بالفرج».وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية اعتدت عليهم بالضرب، وسحبت كل مستلزمات الأسرى، وسط اقتحامات يومية وتنكيل. وقال الحاج الذي لا يزال يحتفظ بملامح الطفولة رغم كل شيء «إن شاء الله أعود للحياة من جديد، وأحقق ما أحلم به».طعام سيئبدوره، قال أسامة مرمش، من مدينة نابلس، الذي أمضى 5 شهور في السجن، «إن الأسرى يعيشون حياة صعبة في ظل البرد والجوع»، وأضاف «يوميا يتم اقتحام الغرف، يتعرض الأسرى لضرب وإهانة دون سبب».وأشار إلى أن السجانين رشوا الأسرى قبل أيام بالمياه رغم برودة الطقس، وقال «الغرف شبه فارغة من مستلزمات الأسرى، أغطية بسيطة لا تتناسب مع برودة الجو».وأضاف «إن كل أسير غطاء واحد فقط رقيق للغاية، الملابس شحيحة، الطعام سيئ كما ونوعا. والدا مرمش كانا إلى جواره بميدان ياسر عرفات في رام الله، وقال «إن الفرحة منقوصة، صحيح أن عودة أسامة غالية، لكنها جاءت بدماء آلاف الضحايا والجرحى والمفقودين في غزة»، ولفت إلى أن نجله اعتقل من بلدة حوارة جنوبي نابلس، بعد تعرضه للرش بالغاز والضرب.الأطفال وحرب غزة:16,000 طفل مصاب.4200 فقيد بين الأطفال.6500 شهيد من الأطفال.3200 طفل معتقل.