أخبار للموقع

باحثو كاوست يكتشفون أن سحب الغبار أكبر بثلاث مرات مما كان يُعتقد سابقاً

تشير الدراسة الجديدة إلى أن الكميات الكبيرة من الغبار يمكنها الحد من كفاءة تكنولوجيا الطاقة الشمسية بنسبة 45%

في دراسة جديدة نشرت بمجلة البحوث الجيوفيزيائية: الغلاف الجوي، وباستخدام نماذج رياضية محسنة، تمكن باحثو كاوست من اكتشافأن غبار المنطقة قد يكون أكبر بثلاث مرات مما كان يعتقد سابقاً، مما يؤثر تأثيراً بالغاً على استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية.

يعد الغبار طريقة فعالة لنقل المعادن عبر البر والبحر، حيث يعمل مخصباً طبيعياً بتوزيعه الأسمدة والمواد الغذائية لمسافات بعيدة. وفي الوقتنفسه، قد يودي إلى الإضرار بالبنى التحتية والتكنولوجيا. لهذا، سيسهم الفهم الدقيق لمدى تأثيراته في تطوير السياسات الوطنية الراميةلتحقيق الاستدامة.

تقوم النماذج الرياضية الحالية التي يستخدمها العلماء في المقام الأول بتحليل جزيئات الغبار ذات الحجم الدقيق (أقل من عشرة مايكرومترات) والخاملة التي لا يمكنها توقع تأثير جزيئات الغبار الخشنة أو ضخمة الحجم. وباستخدام البيانات التي جمعتها أجهزة كاوست منذعام 2012 بالتعاون مع الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا، كشفت الدراسة الجديدة عن تقديرات لنماذج سابقة تقلل من ترسيب الغباروانبعاثه بمقدار ثلاث مرات. إضافة إلى ذلك، وبدمج البيانات الجديدة، يُظهر نموذج كاوست أن الجسيمات الأكبر تُسهم بأكثر من 80% منكتلة الغبار الموجود على الأرض، حيث يتم استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية.

يقوم هذا الغبار بالحد من كفاءة تكنولوجيا الطاقة الشمسية، حيث قدرت الدراسة نسبة فقد في الكفاءة تتراوح بين 15% و45% (بافتراضدورة تنظيف أسبوعية) للوحات الشمسية المُنتشرة على السواحل الغربية والشرقية للمملكة العربية السعودية تباعاً.

ويحدث الفقد بطريقتين، الأولى هي تراكم الغبار وترسبه على الألواح نفسها، مما يتسبب في حجب الإشعاع الشمسي. كما يمكن للغبارالموجود في الغلاف الجوي أن يقلل من وصول الإشعاع الشمسي إلى الجهاز. ويؤدي الغبار المترسب إلى فقدان ما يقرب من ضعف الكفاءة،مقارنةً بالغبار الإشعاعي في الغلاف الجوي.

وقد صرح الأستاذ بكاوست والمشرف على الدراسة، جورجي ستينشيكوف، قائلاً: 'إن للنمذجة الدقيقة للغبار والتنبؤ بتحركاته العديد منالآثار السياساتية الهامة. ولدعم التطوير الشامل لاقتصاد مستدام في المملكة العربية السعودية، سيُسهم عملنا على مستوى الاستخدامالاستراتيجي لتكنولوجيا الطاقة الشمسية وصيانتها في جميع أنحاء المملكة'.

شارك في الدراسة عالم الأبحاث بكاوست، الدكتور محمد سليمان المستمندي، بصفته كاتباً أول. كما قدم كل من الدكتور سيرغي أوسيبوفوالدكتور إيليا شيفشينكو والدكتور أليكس أوخوڤ من جامعة الملك عبد الله إسهامات كبيرة للدراسة. وكذلك چوهان إنجلبريتش، الأستاذالفخري بمعهد أبحاث الصحراء بالولايات المتحدة.