ناشد وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم، المنظمات الأممية إلى التدخل لتقديم خدمت صحية عاجلة لبلاده، في ظل خروج 100 مستشفى عن الخدمة بالخرطوم، نتيجة الحرب المجنونة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.وقال إن نصف ولايات بلاده تعاني صعوبة كبيرة في تلقي الخدمات الصحية، نتيجة التوترات الأمنية وانعدام الأمن في تلك الولايات، مؤكدا أنها بحاجة إلى خدمات صحية عاجلة في الوقت الحالي.وقال إبراهيم لوكالة أنباء العالم العربي: «كل ولايات السودان بحاجة أكيدة إلى الخدمات الأساسية اللازمة لاستمرار الخدمات الصحية، لكن نصف عدد الولايات السودانية يواجه صعوبة في تلقي هذه الخدمات الصحية وتقديمها».وأضاف: «هناك أجزاء كبيرة من ولاية الخرطوم، وولايات دارفور الخمسة، وجزء كبير جدا من ولايات كردفان، وهذه الولايات تمثل 50% من ولايات السودان، وتضم 20 مليون مواطن، تجد صعوبة في تلقي الخدمات الصحية وتقديمها إلى المواطنين».وأشار إلى خروج أكثر من 100 مستشفى عن الخدمة في العاصمة الخرطوم، وخروج جزء من مستشفيات وسط وجنوب وشمال دارفور، ومعظم مستشفيات غرب دارفور عن الخدمة أيضا، «كما خرجت مراكز صحية أيضا عن الخدمة في هذه الولايات».وتابع: «الولايات الـ9 الأخرى تتلقى خدماتها بصورة منتظمة، سواء كانت خدمات الرعاية الصحية الأساسية أو خدمات المستشفيات».لكنه أكد على الحاجة إلى الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء، لاستمرار تقديم الخدمات في تلك الولايات.ووصف وزير الصحة السوداني الوضع الصحي في إقليم دارفور بأنه «غير مطمئن»، قائلا: إن وزارة الصحة لا تستطيع إيصال الإمدادات الصحية إلى أجزاء كبيرة من الإقليم، «رغم التعاون والتنسيق مع حكومة الإقليم في إيصال الإمدادات للولايات».وأضاف: «تصل الإمدادات في غالب الأحيان حتى ولاية شمال دارفور، خاصة مدينة الفاشر، لكن نواجه صعوبة في إيصالها إلى بقية أجزاء الولاية».وذكر أن: «جزءا من الكوادر الصحية يتعرض للاعتداءات المتكررة، خاصة في وسط وغرب وجنوب دارفور، وبالتالي خرجت بعض المؤسسات الصحية من الخدمة، ونزح عدد كبير جدا من المواطنين منها».