الأسرى المحررون: لم نعرف طعم الفرح
الحزن يكسو وجوه العائدين من سجون إسرائيل بسبب نهر الدماء في غزة
السبت / 11 / جمادى الأولى / 1445 هـ - 22:59 - السبت 25 نوفمبر 2023 22:59
«فش فرحة أصلا حتى الفرحة اللي بنستنى فيها».. هذا ما قالته سوسن باكير، والدة السجينة الفلسطينية مرح (24 عاما) التي سجنت 8 سنوات بداعي تنفيذ هجوم في عام 2015، وشوهدت الشرطة وهي تداهم منزل سوسن في القدس قبل الإفراج عن مرح.وأضافت سوسن في تقرير لوكالة الأنباء الإنجليزية «رويترز» «لم نعرف طعم الفرح، خايفين نفرح ومش قادرين بسبب الأوضاع في غزة».سوسن وغيرها من الفلسطينيين لم يفرحوا بالإفراج عنهم ضمن صفقة شملت 39 امرأة وقاصرا فلسطينيا كانوا محتجزين بتهم مختلفة، بموجب اتفاق توسطت فيه قطر ومصر وأمريكا، مقابل الإفراج عن 13 رهينة إسرائيلية ممن احتجزتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل الشهر الماضي.أقبلت الهدنة وتبادل الأسرى لكن دون فرح، فقد سيطر الحزن على أهل غزة بسبب الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على القطاع المحاصر، والتي أسهمت في استشهاد وإصابة ما يزيد عن 60 ألف شخص.ومن المقرر الإفراج عن أكثر من 100 سجين فلسطيني على مدى الأيام الأربعة المقبلة وربما يجري تحرير المزيد إذا مددت الهدنة.وفي مدينة بيتونيا القريبة من رام الله في الضفة الغربية المحتلة، رحب حشد ضخم، معظمه من الشبان، بالسجناء المحررين بالهتاف وإطلاق أبواق السيارات والسير في الشوارع وهم يحملون أعلاما فلسطينية، وحمل بعض من في الحشد أيضا راية حماس التي تحكم قطاع غزة المحاصر وهتفوا هتافات مؤيدة لأبي عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام الجناح المسلح لحماس.وقال ليث عثمان (17 عاما) «الشعور لا يوصف الحمد لله رب العالمين»، وكان قد احتجز في وقت سابق هذا العام للاشتباه في إلقائه عبوة حارقة وأُفرج عنه، الجمعة.وأضاف عثمان الذي حمله شخص على كتفيه في أنحاء الشارع «الوضع جوا (داخل السجن) صعب على الآخر ما بقدر أوصف الوضع جوا قد ما هو صعب».وقال إسماعيل شاهين، متحدثا من مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم، إنه ينتظر رؤية ابنته فاطمة التي قبض عليها في وقت سابق هذا العام بعد اتهامها بمحاولة تنفيذ عملية طعن.وأُصيب شاهين خلال اعتقال ابنته بالرصاص، وهو خبير كمبيوتر عمره 32 عاما، وقال شاهين إنه صدم عندما رأى ابنته جالسة على كرسي متحرك حينما سمح له بزيارتها لأول مرة في السجن بعد أشهر من اعتقالها.وقال شاهين «حاليا الصفقة الحمد لله صفقة تبادل الأسرى يعني انبسطنا أنها (فاطمة) بدها تطلع وفرحنا ولكن فرح بسيط لا يتعدى عشرين أو ثلاثين في المئة، لأنه بسبب ظروف إخواننا في غزة إللي وضعهم سيئ جدا استشهد هناك الآلاف».وتعهد قادة الاحتلال بتحرير جميع الرهائن في الوقت الذي يستعدون فيه لمواصلة حملة في غزة أطلقتها إسرائيل بعد أحداث السابع من أكتوبر.واستشهد أكثر من 16 ألف فلسطيني في القصف الإسرائيلي لغزة والعملية البرية التي أطلقتها الشهر الماضي، ويقول جيش الاحتلال إنه يستعد للمرحلة المقبلة من العملية بمجرد انتهاء الهدنة.ضحايا غزة16+ ألف شهيد33 + ألف مصاب8 + آلاف مفقود1.5 مليون نازح70 %من الضحايا أطفال ونساء200 كادر طبي بين الشهداء