شهد مهرجان الوليمة للطعام السعودي منذ انطلاقته الخميس الماضي، إقامة مجموعة من الندوات والجلسات النقاشية المتنوعة في مختلف مجالات فنون الطهي، والتي يُقدمها طهاة وخبراء ومختصون من شتى أنحاء العالم، وذلك في إطار فعاليات النسخة الثالثة من المهرجان المُقام في حرم جامعة الملك سعود بالرياض حتى يوم السبت المقبل.وحملت أولى ندوات المهرجان عنوان: 'جولة المذاق السعودي' تحدث خلالها رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية للخزف عواطف القنيبط، والإعلامية والمحاورة غزل بري، وقدمها الشيف التنفيذي والمدير التشغيلي لمطبخ (Vikchen) الافتراضي أحمد كياري.وقالت عواطف القنيبط خلال الندوة: 'المذاق يختلف من شخص لآخر، ويعتمد على تنوع الثقافة والبيئة، والمذاق السعودي قديماً كان مرتبطاً بكل منطقة، ويرتبط بالعادات والتقاليد المحلية، ولكن المذاق السعودي الآن اختلف وأصبح هناك تشابه بين العديد من المناطق، مع التطور التقني والحداثة، والاطلاع والانفتاح على العالم'، وذكرت أن المذاق السعودي يرتكز على التراث المحلي المتنوع من البهارات الخاصة بكل منطقة. ومن جهتها، أوضحت الإعلامية غزل بري أن المذاق 'هو الاستمتاع بطعم أكل معين، ويختلف بتباين إحساس الأشخاص'، مشيرةً إلى أن 'الاختلاف المناخي بين مناطق المملكة، وكذلك الطبيعة، وتنوع التضاريس أسهم في أن يكون هناك ثراء وغنى في الذوق المحلي'، ولفتت إلى أن 'المملكة فيها تنوع وانفتاح على العالم بحكم استقبالها الملايين من البشر للحج والعمرة والعمل والسياحة، مما أحدث تمازجاً ثقافياً وحضارياً على مستوى التذوق والأطعمة المتنوعة'، مضيفةً أن دعم هيئة فنون الطهي يسهم في تمكين الطهي السعودي، وإرثه، وتطوير هذا المجال محلياً، وكذلك دعم العديد من المتخصصين والمتخصصات في هذا القطاع، وتسجيل بعض الأكلات المحلية على الصعيد الدولي، وإبراز المذاق السعودي في الكثير من المحافل الدولية.وأشار الطاهي أحمد كياري إلى أن 'الشعب السعودي محب ومتذوق للأطعمة'، مبيناً أن حاسة تذوق الطهاة قوية وتتمايز عن باقي الأشخاص.وتجمع منطقة الأعمال في مهرجان الوليمة للطعام السعودي المهتمين والمختصين في فنون الطهي؛ لتوفير فرص العمل، ودعم هذا القطاع محلياً، واستكشاف المشاريع وتعزيز العلاقات بين الشركات المحلية والدولية في المملكة، حيث تقدم المنطقة مجموعة من الندوات والجلسات النقاشية، إضافةً إلى الاستشارات المثرية في قطاع فنون الطهي بالشراكة مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت)، فضلاً عن بعض الخدمات في المهرجان المقدمة من قِبل المركز السعودي للأعمال.