الهدنة وحدها لا تكفي
قادة العالم يطالبون بحل سلمي شامل ووقف معاناة الشعب الفلسطيني
الأربعاء / 8 / جمادى الأولى / 1445 هـ - 22:54 - الأربعاء 22 نوفمبر 2023 22:54
فيما رحب عدد كبير من زعماء وقادة دول العالم باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت له حماس مع الاحتلال الإسرائيلي لمد 4 أيام، أكدوا أن الهدنة وحدها لا تكفي لإنهاء معاناة أهل غزة الذين يواجهون ظروفا إنسانية صعبة.وشددوا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي والدول الكبرى لفرض السلام الشامل وحل الدولتين على إسرائيل، بهدف إنهاء الصراع الأزلي القائم في منطقة الشرق الأوسط.ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن باتفاق وقف إطلاق النار المؤقت، وقال في بيان «أنا ممتن للغاية لأن بعض هذه الأرواح الشجاعة، التي تحملت أسابيع من الأسر ومحنة لا توصف، سيتم لم شملها مع عائلاتها بمجرد تنفيذ هذه الصفقة بالكامل».وشكر بايدن قطر ومصر على قيادتهما وشراكتهما الحاسمة في التفاوض على الاتفاق، وأضاف «أقدر الالتزام بدعم هدنة مطولة لضمان تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل وضمان تقديم مساعدات إنسانية إضافية لتخفيف معاناة الأسر الفلسطينية البريئة في غزة».وأعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن ترحيبه بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين.وأكد في منشور أورده المتحدث الرسمي باسم الرئاسة أحمد فهمي عبر «فيس بوك» استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.وفيما أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس سعادته بالاتفاق، دعا إلى الوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية».وأكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط امتنانه لنجاح الوساطة المصرية القطرية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل لعدد من المحتجزين لدى الطرفين.وأعرب عن تطلعه لأن تفضي الهدنة المعلنة إلى وقف شامل لإطلاق النار في القطاع، وإنهاء للعدوان الإسرائيلي الوحشي على سكانه المدنيين، مؤكدا ضرورة العمل للبناء على هذه الهدنة التي تمثل فرصة لتحقيق وقف كامل للأعمال العدائية.وأكد في بيان أورده جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، على أن الحل السياسي الشامل للقضية الفلسطينية على أساس رؤية الدولتين يبقى المخرج الوحيد لدوامات العنف المتكررة في الشرق الأوسط، وأشار أن «العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة لا يمثل طريقا لتحقيق الأمن بل يزيد من احتمالات العنف في المستقبل».وأشارت قطر أن «الهدنة الإنسانية ستسمح أيضا بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية ومساعدات الإغاثة، بما في ذلك الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية».وقالت في بيان رسمي «تؤكد دولة قطر التزامها بالجهود الدبلوماسية المستمرة لتهدئة التوترات ووقف إراقة الدماء وحماية المدنيين، وتقدر جهود مصر والولايات المتحدة الأمريكية في التوصل إلى هذا الاتفاق».ودعت الأردن أن تكون الهدنة خطوة تفضي إلى وقف كامل للحرب المستعرة على قطاع غزة، وأن تسهم في وقف التصعيد واستهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا».وأكدت أهمية ضمان إسهام الاتفاق في تأمين وصول المساعدات الإنسانية الكافية لمناطق القطاع كافة، وبما يلبي جميع الاحتياجات وبما يحقق الاستقرار ويضمن بقاء أهالي غزة في أماكن سكنهم.ووصفت وزيرة الخارجية الألمانية الهدنة التي تم الإعلان عنها في صراع الشرق الأوسط وإطلاق سراح المحتجزين المرتقب في قطاع غزة بـ «الانفراجة».وكتبت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر على منصة إكس «ما تم الإعلان عنه من إطلاق سراح أول مجموعة كبيرة من الرهائن يعد بمثابة انفراجة حتى لو لم يكن هناك شيء في العالم يمكنه أن ينسيهم معاناتهم، يجب استغلال الهدنة الإنسانية من أجل توصيل المساعدات الحيوية إلى الناس في غزة».وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الكرملين يقيم بشكل إيجابي الاتفاق بين الطرفين في غزة، إسرائيل وحركة حماس، وأن هذه هي الأخبار الجيدة الأولى من غزة، منذ فترة طويلة».وأضاف «أنتم تعلمون أن روسيا، وفي الواقع، معظم دول العالم، دعونا جميعا وعمليا... إلى هدنة إنسانية، لأنه فقط على أساس مثل هذه التوقفات، يمكن بناء معالم معينة للمحاولات المستقبلية لتحقيق تسوية مستدامة لهذه المشكلة».ماذا تضمن الاتفاق؟
- 4 أيام يتم خلالها وقف إطلاق النار.
- 50 محتجزا من النساء والأطفال تطلقهم حماس.
- 150 سجينا فلسطينيا من النساء والأطفال تطلقهم إسرائيل.
- 100+ شاحنة مساعدات يتم دخولها لقطاع غزة.