أخبار للموقع

مها متولي: "الترجمة الفورية" تتطلب وعي ثقافي..ماذا تقصد؟

ثمنت المترجمة الفورية مها متولي جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة في تنظيم ملتقى الترجمة الدولي 2023م تحت شعار (محتوى عابر للثقافات) بالرياض، وقالت:' تلعب الترجمة دوراً هاماً وحيوياً في تبادل المعلومات والتفاهم بين الثقافات المختلفة، وتفتح آفاق المعرفة الدولية والثقافية، حيث ضم الملتقى كوكبة كبيرة من المترجمين وعدد من الورش التفاعلية والجلسات الحوارية الشاملة، بالإضافة إلى البرامج المتخصصة كبرامج التقنيات والذكاء الاصطناعي'.

وأكدت متولي أن تجربة الملتقى رائدة محلياً وتواكب الانفتاح المعرفي والثقافي التي تمر به المملكة وتلبي حاجة الكثير من الطلبة والمتخصصين لعيش الثقافة من حيث التلقي والإنتاج، وأتبعت: 'تم اختيار نخبة من المتحدثين الدوليين في قطاعات مختلفة تخدم القطاع في نموه وتطوره وتتماشى مع النهضة المعرفية، فهو فرصة لتلاقي وتبادل المعرفة والعلوم والأفكار بين الجميع، وتقديم أحدث ما يقدمه وتوصل إليه القطاع وخاصة في قطاع الترجمة الشفهية '.

وأشارت متولي أنها شاركت في الجلسة الحوارية التي جاءت بعنوان' استخدام التكنولوجيا في تدريس الترجمة' وتناولت الجلسة عن الترجمة التحريرية والشفهية، وشددت على أهمية التعلم المستمر وخاصة للطلبة المتخرجين من قسم الترجمة لما يشهده القطاع من تطور سريع في الذكاء الاصطناعي.

أما عند التقاء الذكاء الاصطناعي بالترجمة فقالت: 'ترجمة الذكاء الاصطناعي تخدم ترجمة النصوص والمقالات، ولكن يلزم المترجم أن يقوم بالمراجعة والتدقيق والترجمة النهائية ووضع لمساته وإبداعاته التعلمية والثقافية التي تتوافق مع النص، لذا نجد الترجمة تعتمد على المدخلات التي يتم إدخالها'.

وأوضحت متولي أن مهارات المترجم في العصر الحالي تتطلب تمكنه من لغته الأم ومن أدواتها وأيضاً من اللغة الأخرى التي يتقنها بالإضافة إلى ذلك لا بد أن يصب تركيزه على التعلم والتطور التكنولوجي لأنه سيخدمه في الترجمة. وشددت على ضرورة التخصصية في الترجمة وخاصة ما يتحدث عن منطقة الشرق الأوسط كالترجمة السياحية أو الاقتصادية، لأنه لا بد أن يكون المترجم متخصص ولديه إلمام ووعي ثقافي يصب في المصلحة العامة للقطاع.