ما أهمية توفير المعلومات الدقيقة عن المناشط والفعاليات الثقافية والفنية بمختلف مجالاتها التي تقام في المملكة؟
الاثنين / 6 / جمادى الأولى / 1445 هـ - 12:16 - الاثنين 20 نوفمبر 2023 12:16
أكد المُنتِج وصانع الأفلام مروان الشافعي بأن توفير المعلومات الدقيقة عن المناشط والفعاليات الثقافية والفنية بمختلف مجالاتها التي تقام في المملكة، هو أمر مهم يساعد القائمين والمهتمين بتلك القطاعات على دراستها ومعرفة معايير العمل والإنتاج فيها، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الثقافة التي أصدرت على مدى السنوات الأربع الماضية 'تقرير الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية' لترصد من خلاله بشكل دقيق المشهد الثقافي والفني بكل فعاليته ومناشطة.
وقال: 'توفير الإحصائيات للعاملين في القطاع من جهة حكومية موثوقة، يعتبر خطوة مهمة في سبيل تأسيس قاعدة بيانات يمكن الرجوع إليها دائماً، للحصول على المعلومات المؤكدة، والتي تساعد على عمل دراسات بحثية في السوق الثقافي لمن يرغب في تحديد معايير وآليات الطرح التي تتناسب مع المحتوى الثقافي الذي يُنوى إنتاجه، كما يساهم التقرير أيضاً في الحفاظ على المصداقية واستمراريتها، بعيداً عن العشوائية في استقاء المعلومة والتي قد تسبب حالة من التخبط للعاملين في القطاعات الثقافية المختلفة عند بحثهم عن المعلومات من مصادر مختلفة غير موثقة'.
وعن الجزء الخاص بقطاع الأفلام في تقرير عام 2022م الذي رصد إنتاج 72 فيلماً سعودياً، منها 10 أفلام طويلة، و13 فيلماً وثائقياً، و49 فيلماً قصيراً، بيّن الشافعي بأن عدد الأفلام يعتبر جيداً إلى حد ما، في الوقت الذي يُمكَّن العاملون في القطاع لإنتاج أفلام تجارية طويلة بشكل أكثر، والتنسيق في موعد نزولها سينمائياً حتى يكتسب الجمهور السعودي ثقافة الذهاب لصالات السينما من أجل مشاهدة فيلم محلي، وكسب المزيد من الثقة في الإنتاجات التجارية السعودية الطويلة.
وتابع: ' تُعتبر الجهود الحالية لتمكين القطاع من رفع عدد الأفلام بشكل عام، والأفلام الطويلة بشكل خاص التي يتم إنتاجها سنوياً، خطواتٍ مهمةً تكمن في الاستثمار بصُناع الأفلام، عبر إقامة الورش التدريبية، وإتاحة فرص الابتعاث الخارجية، لاكتساب الخبرات، حيث سيظهر أثر ذلك في القريب العاجل'.
وأشار إلى أن إقامة مسابقات خاصة بكتابة السيناريو، لإنتاج المشاريع الفائزة، بعد الأخذ بالاعتبار لاحتياجات السوق وتوجهاته، وتوفير كافة الاحتياجات المطلوبة لتنفيذها بأعلى المستويات، سيسهم في نهاية الأمر للوصول لمنتج سينمائي سعودي ذي قدرة تنافسية عالية.