العالم

موت وحصار ورعب يسيطر على عمق غزة

شهادات مؤلمة لمعاناة الفلسطينيين من داخل المستشفيات في غياب الوقود

مرضى بدون أطباء
وسط حالة من الرعب تسيطر على مستشفيات غزة، كشفت أطقم طبية أن مزيدا من المرضى يموتون بسبب نقص الكهرباء.ومع توغل القوات الإسرائيلية في عمق مدينة غزة، حوصر المئات من المرضى والجرحى والنازحين داخل مستشفى الشفاء، أكبر مركز صحي في القطاع، وفقا لمسؤولين بالمستشفى.ويتواصل القصف الإسرائيلي الوحشي، فيما اقتربت الدبابات والقوات الإسرائيلية من المنشأة، وهي واحدة من المراكز الصحية القليلة التي بقيت تواصل تقديم خدماتها في شمال غزة.ونقلت الصحافة العالمية المعاناة الكبيرة التي يعيشها أهل غزة العالقين بين الحياة والموت في مستشفيات، حيث توفى عدد من مرضى القلب بسبب نقص الوقود.ضوء الهواتفيقول الممرض بمستشفى الشفاء عبد السلام بركات لنيويورك تايمز، إن 3 أطفال توفوا أيضا، بينهم مولود خديج، ليضافوا إلى 5 آخرين، أبلغت وزارة الصحة في غزة عن وفاتهم، بسبب انقطاع التيار الكهربائي في المستشفى.وأفاد بأنه بدون وقود لتشغيل المولدات، غرق المستشفى في الظلام، مما أجبر حوالي 50 طبيبا وحوالي 150 ممرضة ممن ما زالوا يواصلون عملهم بالقطاع، على رعاية المرضى على ضوء هواتفهم المحمولة.وأضاف، بأن «الطاقم الطبي هنا يحاول فقط بذل كل ما في وسعه»، مشيرا إلى أن الأطفال في وحدة حديثي الولادة، الذين أصبحت حاضناتهم باردة، وضعوا على أفرشة على الأرض، كاشفا أيضا نفاد الأكسجين وتوقف عمليات غسيل الكلى.صمت عالميأعربت منظمة الصحة العالمية في بيان، عن «مخاوفها البالغة بشأن سلامة العاملين الصحيين، ومئات المرضى والجرحى، بما في ذلك الأطفال الذين يحتاجون إلى أجهزة دعم الحياة والنازحين العالقين داخل المستشفى».وأضاف تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في منشور على موقع إكس، «من المؤسف أن عدد وفيات المرضى ارتفع بشكل كبير»، مضيفا بأن الشفاء «لم يعد يعمل كمستشفى بعد الآن».وانضم تيدروس إلى كبار مسؤولي الأمم المتحدة الآخرين في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وقال: «لا يمكن للعالم أن يقف صامتا بينما تتحول المستشفيات، التي ينبغي أن تكون ملاذا آمنا، إلى مشاهد الموت والدمار واليأس».وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن المستشفيات بمدينة غزة يمكن أن تصبح «مشرحة».ضحايا غزة
  • 11,600 شهيد
  • 4700 طفل شهيد
  • 3123 امرأة شهيدة
  • 2700 فقيد
  • 1500 طفل تحت الأنقاض
  • 28,000 مصاب