40 % من شهداء غزة أطفال
400 صغير يودعون الحياة يوميا بسبب القصف الوحشي
الاحد / 21 / ربيع الثاني / 1445 هـ - 22:29 - الاحد 5 نوفمبر 2023 22:29
تسبب القصف الإسرائيلي الوحشي والحرب المجنونة التي يشنها الاحتلال على غزة في خسائر فادحة بالقطاع المحاصر، وجرائم إنسانية لن يمحوها الزمن.وأقرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية بأن ما يقرب من 40% من الأشخاص الذين لقوا حتفهم جراء الضربات الجوية الإسرائيلية على القطاع، هم من الأطفال، بعد تحليل أرقام الضحايا.ويعد سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، من بين السكان الأصغر سنا في العالم، ونصفهم تقريبا تحت سن 18 عاما، وفقا لمكتب المراجع السكانية غير الربحي في واشنطن.أنقذوا الأطفاليقول مدير منظمة «أنقذوا الأطفال» الخيرية في الأراضي الفلسطينية جيسون لي، إن «غزة أصبحت مقبرة للأطفال»، مع مقتل أو إصابة «أكثر من 400 طفل كل يوم»، وأضاف: «الأرقام مروعة، ولا يزال كثير من الأطفال معرضين لخطر جسيم مع استمرار العنف في غزة».وتؤكد منظمة الصحة العالمية وكثير من وكالات الأمم المتحدة الأخرى بما في ذلك «اليونيسف»، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية «تتسبب في خسائر غير متناسبة بين النساء والأطفال، والأطفال حديثي الولادة في غزة».فيما قال مسؤولون طبيون في غزة، إن هؤلاء «يمثلون 67 %من إجمالي الشهداء».وقالت منظمة الصحة «إن عمليات القصف، والمرافق الصحية المتضررة أو غير العاملة، ومستويات النزوح الهائلة، وانهيار إمدادات المياه والكهرباء، فضلا عن القيود المفروضة على الوصول إلى الغذاء والأدوية، تؤدي إلى تعطيل الخدمات الصحية للأمهات والأطفال حديثي الولادة بشدة».وضع كارثيأدت الحرب المستمرة إلى وضع إنساني يوصف بأنه «كارثي»، في القطاع الفلسطيني الذي قطعت عنه إسرائيل الكهرباء والماء والإمدادات الأساسية الأخرى.وقالت الأمم المتحدة في بيان، إن «الشخص العادي في غزة يعيش على قطعتين من الخبز يوميا»، وإن المنطقة أصبحت «مسرحا للموت والدمار». ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى وقف فوري لإطلاق النار للسماح بدخول المساعدات، قائلا إن «الوضع الإنساني في غزة مروع».ومقارنة مع الصراعات السابقة بين إسرائيل وحماس، تتسبب الحرب الحالية بخسائر فادحة في صفوف النساء، وفقا للإحصاءات.وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن «الرجال شكلوا نحو 60 % من حصيلة الشهداء في حربي عامي 2008 و2009 و2014، لكنهم يشكلون هذه المرة نحو 34 % من الوفيات».المشهد الأسوأقال زاهر سحلول، وهو طبيب من شيكاغو عمل في قطاع غزة رئيسا لمنظمة «ميد غلوبال»، وهي مجموعة غير ربحية ترسل أطباء متخصصين إلى مناطق النزاع، إن «الأطفال أقل قدرة على تحمل الإصابات الناجمة عن الغارات الجوية»، وأوضح أن «قطاع غزة يفتقر إلى كثير من الدعم الطبي الذي يمكن أن ينقذ حياة هؤلاء الأطفال».وأضاف: «هذا أسوأ ما رأيناه، معظم الإصابات التي يمكن للبالغين النجاة منها، لا يستطيع الأطفال النجاة منها».واستطرد سحلول: «عندما تكون طبيبا تتعامل مع حوادث الإصابات الجماعية، فإنك تركز على اللحظة وعلى المرضى، ثم تكتشف أن هذا الطفل هو شخص تعرفه، ابن أخيك، أو ابنة أختك، أو أطفال جيرانك، أو ربما يكون ابنك»، مردفا بأن «هذا هو أفظع شيء يمكن أن يحدث لأي شخص».قنبلة ذريةتتفاقم وفيات الأطفال، بينما قال وزير إسرائيلي يميني، إن «أحد خيارات إسرائيل في الحرب على غزة، هو إسقاط قنبلة ذرية» على القطاع الفلسطيني.وردا على سؤال في مقابلة مع راديو «كول بيراما» عما «إذا كان ينبغي إسقاط قنبلة ذرية على القطاع»، قال وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو: «هذا أحد الاحتمالات»، حسبما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».10 مجازربالتواكب، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ30 على التوالي، إلى 9500 شهيدٍ.وأكدت الوزارة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت خلال قصفها الجوي والبري خلال الساعات الماضية 10 مجازر بحق الأطفال والنساء.ضحايا غزة:1200 طفل مفقود2514 امرأة شهيدة3915 طفلا شهيدا9500 شهيد55,000 امرأة حامل مهددة بالموت