"الحالة الثقافية" تقرأ باب "المعارف والمهارات"
الاحد / 21 / ربيع الثاني / 1445 هـ - 14:44 - الاحد 5 نوفمبر 2023 14:44
وزارتا الثقافة والتعليم تشاركٌ يؤسس لمقتضيات الجيل الجديد وتعاضد يؤثث مستقبل النشء علمياً وثقافياً، ولعل 'استراتيجية تنمية القدرات الثقافية' التي رسمت خططها المتطلعة إلى تحقيق ستة أهداف هي: زيادة الوعي العام بأهمية القدرات والمهن الثقافية، واكتشاف المواهب وتطويرها، وإدراج وتعزيز الثقافة والفنون في التعليم العام، وتزويد طلاب التعليم العالي ببرامج تعليمية وتدريبية تؤهلهم لسوق العمل في قطاع الثقافة والفنون، والتمكين المهني المستدام لممارسي الثقافة والفنون ورواد الأعمال، تأخذ طريقها إلى حيز الإنجاز في وقت قياسي لتكمل في 2022 إطارها الوطني لتعليم الثقافة والفنون، حيث رصد تقرير الحالة الثقافية في فصل ' المعارف والمهارات' إطلاق وزارة التعليم لعددٍ من البرامج التأهيلية والتدريبية لتمكين المعلمين من تدريس هذه المقررات الثقافية المستحدثة، كان أبرزها 'برنامج الاستثمار الأمثل' الذي قدم الدبلوم العالي في مسار الفنون ل 26 معلماً ومعلمة في المرحلة الأولى، و 106 معلمين ومعلمات في المرحلة الثانية من البرنامج. فيما قدمت وزارة الثقافة لمئة مدرسة أهلية وعالمية أكثر من 8,000 آلة موسيقية لتمكنها من تقديم برامج لاصفية تطبيقية في المجال، إلى جانب تقديم أنشطة ثقافية وفنية لاصفية جديدة في مراحل التعليم المختلفة، من أبرزها إقامة عدد من المسابقات الطلابية، كالتشجيع على البحث في مجال التراث، ومجالات الفنون البصرية. وكشف التقرير عن عدد الخرجين من مؤسسات التعليم العالي المحلية في التخصصات الثقافية والذي بلغ 38,156 خريجاً وخريجة. كما أظهرت الأرقام أن ما نسبته % 68 من جميع الخريجين كان في تخصصات اللغة والأدب، وجاء 'برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث' ليواكب التطور التعليمي والثقافي لتحل تخصصات العمارة والتصميم في المرتبة الأولى من حيث عدد الخريجين. وتأتي منصة التراخيص والتصاريح ' أبدع' التي تعزز مساهمة القطاع الخاص في خدمة النشاط الثقافي السعودي، وتوفر التراخيص اللازمة لمزاولة الأنشطة في مختلف القطاعات الثقافية، لتشير إلى ارتفاع عدد المنشآت التدريبية المرخصة من 25 منشأة في 2021م إلى 50 منشأة. وبرز عدد من التخصصات الثقافية التي يغلب عليها الجوانب التطبيقية والعملية في اكتساب المهارات الفنية والثقافية في قطاعات مثل الأزياء والأفلام والمسرح وفنون الطهي والفنون البصرية، في حين بلغت نسبة توزيع المتدربين من حيث التوزيع الجغرافي % 38 في منطقة مكة المكرمة، أي ما يزيد عن ثلث المتدربين في قطاعات الثقافة في جميع المناطق الإدارية.ويأتي الفصل الثالث 'المعارف والمهارات' من تقرير 'الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية 2022م والذي أصدر بعنوان 'الاستثمار في القطاع الثقافي'، ليتناول تطورات ومؤشرات التعليم والتدريب في المجالات الثقافية نظير الأهمية البالغة للتعليم الثقافي، إلى جانب خمسة فصول أخرى هي: الإدارة والصون، والإبداع والإنتاج الثقافي، والمشاركة الثقافية، والاقتصاد الإبداعي، والاستثمار في القطاع الثقافي.