لا شك أن التطور التقني واستخدام التطبيقات ذات الصوت والصورة، أسهما في الإسراع بوصول البلاغات للجهات المعنية لكن السرعة وحدها لا تكفي.علاج المشكلة هو الحد الفاصل بين تطويع التقنية لحل المشكلات وبين تسجيل البلاغات للإسكات! نعم فحين يتفنن الموظف المسؤول بتسجيل البلاغات دون حلها فذلك مجرد تحقيق أرقام وهمية قد ترضي المسؤول الغارق في العسل، لكنها لا تحل مشكلة حقيقية لازالت قائمة على أرض الواقع ولم تحل!أقول قولي هذا وأنا المجرب لخدمة بلاغات التشوه البصري بسبب وقوف مركبات تالفة في أحياء سكنية وأمام منازل السكان وتسبب زحاما وغبارا وتراكما للحشرات حولها وفندقا نصف نجمة للقطط المشردة والفئران التخينة!وبحكم سكني بجوار شارع حيوي أشبه بشريان في قلب جدة، تكثر فيه الحوادث للأسف الشديد وبين يوم وآخر نجد بجوار منازلنا سيارات في حالة يرثى لها وبعضها قد تتواجد لأيام بل وأسابيع وأحيانا شهور!فضلا عن السيارات الخربة التي يتركها بعض سكان (شقق التمليك) وحين تطالبهم بكل ود أن يتم إخراجها للاستفادة من المواقف لا تجد ردا ولا حلا، ولو قررت أن تتجه للبلدية ستقول لك هذا خارج حدود عملنا! واتحاد الملاك يسرد لك نفس الرد! وتضيع الطاسة بين الجهات وكل يرمي على الآخر ويستمر المنظر المشوه للشارع!المضحك المبكي أنني حين بلغت عن سيارتين خربتين بجوار منزلي منذ فترة لم تحرك الأمانة ساكنا! رغم أن الأمانة نفسها وضعت ملصق (تالف) وكأنها تقول هذا إجراء رفع عتب! ويا ليت يا مواطن تسكت ولا تزعجنا فنحن نقوم بعملنا!وليت الصحيفة تسمح لي بإرفاق صور مع هذا المقال ليشاهد كل مسؤول كيف أن بعض الموظفين يضحكون عليهم في طريقة تسجيل البلاغات ومعالجتها، فعدد البلاغات التي لم تحل قد تكون أضعاف أضعاف التي حلت، وهنا الخلل الحقيقي، ولعلي أكرر للمرة الثالثة دعوتي لمعالي أمين جدة للسماح أي باصطحابه متنكرا في جولة لأريه العجب العجاب من التقصير، وسأقدم له باقة كشف حساب متكاملة من الحفر والمطبات والشوارع المتهالكة والسيارات الخربة بين الأحياء والبيوت والممتلكات!خاتمة، لا تغركم إحصائيات موظفيكم وخذوا الحقيقة من فم المواطن.bassam_fatiny@