حملة كراهية وراء مقتل طفل فلسطيني في أمريكا
26 طعنة أنهت حياة الفيومي في مشهد وحشي بولاية إلينوي
الاثنين / 1 / ربيع الثاني / 1445 هـ - 23:54 - الاثنين 16 أكتوبر 2023 23:54
أدت الحرب الجارية في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس إلى حملة كراهية واسعة على مستوى العالم، وتسببت في مقتل طفل لا تتجاوز سنه 6 سنوات بـ26 طعنة نافذة في الولايات المتحدة الأمريكية.ولقي طفل فلسطيني حتفه داخل منزله في مقاطعة ويل بولاية إلينوي الأمريكية، بعد طعنه 26 مرة بسكين، كما أصيبت أمه بجروح خطيرة، لكونهما مسلمين، بحسب مكتب قائد شرطة مقاطعة ويل.وأوضح المكتب أن رجلا عمره 71 عاما طعن طفلا حتى الموت وأصاب أمه بجروح خطيرة في الضواحي الجنوبية للمقاطعة، صباح السبت الماضي «لكونهما مسلمين»، مشيرا إلى «احتجاز المتهم جوزيف تشوبا في مركز احتجاز البالغين في المقاطعة».حالة خطيرةوقال مكتب مدير الشرطة «إن الأم البالغة من العمر 32 عاما دخلت المستشفى في حالة خطيرة، ويتوقع أن تبقى على قيد الحياة».ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن قتل طفل فلسطيني بـ26 طعنة في الولايات المتحدة لأنه مسلم، بأنه «عمل كراهية لا مكان له في أمريكا».وأكد في بيان، أن المرأة هي والدة الطفل، قائلا «إن أسرتهم الفلسطينية المسلمة جاءت إلى أمريكا سعيا وراء ما نسعى إليه جميعا.. ملاذ للعيش والتعلم والصلاة بسلام».وأضاف «إن عمل الكراهية هذا لا مكان له في أمريكا، ويتعارض مع قيمنا»، وتابع «يجب علينا رفض الإسلام فوبيا ومحاربة كافة أشكال التعصب والكراهية».وأعرب الرئيس الأميركي وزوجته «جيل بايدن» عن خالص التعازي للعائلة الفلسطينية، «وللمجتمعات الأميركية الفلسطينية والعربية والمسلمة».صورة وحشيةوقالت شبكة «إيه بي سي» «إن حياة وديع أزهقت بصورة وحشية، عندما تعرض للطعن 26 مرة بسكين داخل منزله في بلينفيلد».وفي إعلانه الاتهامات، وصف مكتب مدير شرطة مقاطعة ويل الجريمة بأنها «عبثية» و»جبانة»، قائلا «إن المحققين قرروا أن المتهم استهدف الضحيتين في هذا الهجوم الوحشي لكونهما مسلمين، وبسبب الصراع الدائر حاليا في منطقة الشرق الأوسط بين حماس والإسرائيليين».وجاء في بيان الشرطة «عثر رجال الشرطة على ضحيتين داخل المنزل في غرفة النوم. الضحيتان مصابتان بطعنات عدة في الصدر والجذع والأطراف العلوية».وأورد البيان أنه تم سحب سكين عسكري مسنن بشفرة يبلغ طولها 7 بوصات من بطن الطفل أثناء تشريح الجثة، وعندما وصلت الشرطة إلى موقع الجريمة، وجدت تشوبا جالسا على الأرض بالقرب من ممر يؤدي إلى المنزل وهو مصاب بجرح في جبهته، حيث جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج قبل توجيه الاتهام له بالقتل والشروع في القتل، إضافة إلى تهمتين بارتكاب جرائم كراهية.حيوانات بشريةوقال رئيس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية أحمد رحاب «ما لدينا الآن هو طفل فلسطيني مقتول من قبل شخص راديكالي بسبب البيئة التي نعيش فيها الآن، والتي تصور الفلسطينيين على أنهم حيوانات بشرية».وتمثل تصريحات رحاب إشارة إلى قول وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت «نحن نحارب حيوانات بشرية» حين أمر بفرض حصار كامل على قطاع غزة خلال الحرب الجارية.وأوضح رحاب أن المتهم طرق الباب، وحاول خنق المرأة قائلا: «أنتم أيها المسلمون يجب أن تموتوا، وحاول طعنها حتى تمكن من ذلك بالفعل.واتجهت المرأة إلى الحمام حيث اتصلت بـ911، وفقا لروايتها».ونشر والد الطفل الفلسطيني وديع الفيومي إحدى الصور الحديثة التي التقطت للصبي الذي احتفل بعيد ميلاده السادس منذ أسبوعين فقط، وذكرت شبكة «إيه بي سي» أن المتهم واجه تهما بارتكاب «جريمة كراهية» قبل الساعة الثانية بعد ظهر الأحد.أدلة ماديةويواجه الرجل البالغ من العمر 71 عاما الآن تهمة القتل من الدرجة الأولى ومحاولة القتل من الدرجة الأولى، وتهمتين بارتكاب جريمة كراهية، وفقا للشبكة الإخبارية الأمريكية.وذكر المحققون أن تشوبا لم يدل بأقواله أمام الشرطة التي تعتقد أن لديها من الأدلة المادية ما يفي بغرض توجيه الاتهام، إلى جانب إفادات الشهود لدعم التهم الموجهة. وسيبقى المتهم في مركز الاحتجاز حتى مثوله الأول أمام المحكمة.وقالت ترينيتي جاسنيكا «إنها صدمت عندما رأت المشهد بجوار منزلها الذي تعيش فيه منذ 25 عاما»، مضيفة: «لم أسمع أو أر في حياتي على الإطلاق شيئاً مأساويا كهذا».وقال مدير مكتب الشرطة إنه «لا يوجد حاليا أي تهديد للعامة»، وقد تم تشييع جنازة وديع أمس الاثنين.كيف حدثت جريمة القتل؟
- الجاني يهودي الأصل ويمتلك المنزل الذي تستأجره الأسرة.
- فاجأ الابن والزوجة بالهجوم بالسكين بعد طرق باب شقتهم.
- 26 طعنة بسكين حاد أنهت حياة الطفل وديع الفيومي في الحال.
- 12 طعنة أصابت الأم وما زالت في المستشفى.
- الأب المصدوم: احتسب ابني عند الله وأهديه للشعب الفلسطيني.