أخبار للموقع

المدينة المنورة تستضيف معرض "رحلة الكتابة والخط - دروب الروح" 

"رحلة الكتابة والخط" مفاهيمه أؤطرت لإبراز أهمية الخط العربي للثقافة والهوية العربية وأبعادها الروحية لرحلة نخبة الخطاطين والفنانين والمصممين المعاصرين.  



برعاية فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، افتتحت وزارة الثقافة نسختها الثانية من معرض 'رحلة الكتابة والخط' في مركز المدينة للفنون في المدينة المنورّة تحت شعار 'دروب الروح'، وذلك بحضور وكيل الإمارة بالمنطقة إبراهيم آل رزحان، والرئيس التنفيذي للعمليات بنماء المنورة والمشرفة العامة لمركز المدينة للفنون رانية جليدان، والرئيس التنفيذي المكلّف لهيئة المتاحف إبراهيم السنوسي، وأعضاء اللجنة التوجيهية للمعرض، وعدد من الفنانين المشاركين من المملكة، والدول العربية، ودول العالم.

وتأتي استضافة المدينة المنوّرة للمعرض لتضفي قيمة فريدة عليه؛ نظراً للأهمية الروحية التي تتمتع بها في الحضارة والتاريخ الإسلامي، ويهدف معرض 'رحلة الكتابة والخط' الذي تنظمه وزارة الثقافة كل سنتين، إلى إبراز أهمية الخط العربي بوصفه عنصراً جوهرياً في الثقافة والهوية العربيّتَين، كما يسلّط الضوء على البُعد الروحي للخطّ العربي، ليقدّم رحلة متكاملة تستعرض الروحانية التي تغمُر الخطّاطين والفنّانين والمصممين المعاصرين لدى ممارستهم هذا الفن، فيما تتوزع محتوياته على أربعة أقسام رئيسة، وهي: النور، والحرف، والمساحة، والشعر، والتي تُمثّل المفاهيم المؤطرة للأعمال الفنية المعروضة.

وقد كلّفت وزارة الثقافة مجموعة من نخبة الخطاطين والفنانين والمصممين إنتاج مجموعة من الأعمال الفنية الكلاسيكية والمعاصرة خصيصًا لهذا المعرض الذي يضم أعمالاً فنية إسلامية ومخطوطاتٍ نادرة من مقتنيات الوزارة والمقتنيات الخاصة، وعددًا من الأعمال المعارة من متحف معهد العالم العربي في باريس، والمعهد الوطني للتراث في تونس، حيث يُشارك 34 خطاطاً وخطاطة من 11 جنسية، و19 فناناً ومصمماً معاصراً من 12 جنسية، بأعمالٍ فريدة تُعرض لأول مرة.

ويُعد معرض 'رحلة الكتابة والخط' أحد الفعاليات الرئيسة التي تنفذها وزارة الثقافة؛ للاحتفاء بالخط العربي، كإحدى مبادرات 'عام الخط العربي (2020-2021)' التي تضمنت سلسلة فعاليات وأنشطة هدفت إلى الاحتفاء به، والمحافظة عليه، وتعزيز حضوره في المجتمع، إلى جانب الجهود الوطنية التي أثمرت عن إدراج 'الخط العربي' ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو في عام 2022 بقيادة المملكة وبالتعاون مع 15 دولة عربيّة.

الجدير بالذكر أنه سيستمر في استقبال زوّاره حتى الـ 23 من ديسمبر المقبل؛ ليُتيح الفرصة لهم للانطلاق في رحلةٍ وجدانية غامرة من الاكتشاف، والتأمُّل في جماليات الخط العربي، وإدراك قيمته باعتباره كنزاً ثقافياً، ومظهراً من مظاهر تراث المملكة وثقافتها.