ضربات متلاحقة تخرج مطارات سوريا من الخدمة
الاحد / 30 / ربيع الأول / 1445 هـ - 21:24 - الاحد 15 أكتوبر 2023 21:24
لم يمض يوم كامل على إعلان وزارة النقل السورية عودة مطار حلب الدولي إلى الخدمة حتى أعلن النظام السوري أمس تعرض مهابطه لقصف إسرائيلي أدى إلى تعطيله للمرة الثانية خلال 48 ساعة.ورغم أن هذه الحادثة سبق وأن شهدتها البلاد لأكثر من مرة خلال السنوات الماضية، يطلق «التوقيت الحساس» الذي تأتي فيه تساؤلات تتعلق بالدوافع والأسباب و»ماهية الرسائل».وتعرض المطار الدولي في حلب، للضربة الأولى الجمعة الماضي، وبموازاة ذلك وبذات التوقيت تعرض مطار دمشق الدولي لحادثة مماثلة، ما أسفر عن خروجه عن الخدمة أيضا، دون أن تتمكن ورش الإصلاح من تبديد أثر القصف حتى الآن.وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» نقلا عن مصدر عسكري، أن إسرائيل هي من نفذت الضربة الثانية على مطار حلب، بصواريخ انطلقت من اتجاه البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية.وتأتي الضربات الثلاث خلال 48 ساعة (اثنتان على مطار حلب وواحدة على مطار دمشق) بينما يواصل الجيش الإسرائيلي حملة قصفه على قطاع غزة لليوم الثامن، ردا على هجوم حركة «حماس» الأخير، وفي وقت تشير تصريحات مسؤوليه إلى قرب تنفيذ اجتياح بري، دون أن يتحدد توقيتها حتى الآن.ويرى المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جويل رايبورن أن الضربات الإسرائيلية المتكررة لتعطيل مطاري دمشق وحلب هي مؤشر قوي على أن «النظام الإيراني يحاول نقل أسلحة استراتيجية إلى سوريا أو عبرها لفتح جبهة شمالية»، وأن «الإسرائيليين مصممون على استباق ذلك».ويعتقد الباحث السوري المهتم بمتابعة النشاطات الإيرانية في سوريا، ضياء قدور أن «ضرب المطارات مجرد رسالة تحذيرية للأسد»، و»يخشى الرئيس السوري بشدة من تداعيات القصة الفلسطينية في أن تؤدي به ليكون كبش فداء، نتيجة التوترات الإيرانية الإسرائيلية المتصاعدة على خلفية الحرب في غزة».