العرب: تهجير الفلسطينيين خط أحمر
السعودية ومصر والأردن والكويت: التصعيد العسكري سيؤدي إلى كارثة إنسانية
السبت / 29 / ربيع الأول / 1445 هـ - 20:38 - السبت 14 أكتوبر 2023 20:38
أثارت الدعوات الإسرائيلية والغربية لإنشاء ممر إنساني أو طريق فرار للفلسطينيين من غزة، مع تصاعد الصراع وازدياد قصف جيش الاحتلال، ردود فعل غاضبة وحادة من الدول العربية المجاورة.وأكدت المملكة «رفضها القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وإدانتها لاستمرار استهداف المدنيين العزل هناك».وقالت وزارة الخارجية في بيان، «إن المملكة جددت مطالبتها للمجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف كافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين، ومنع حدوث كارثة إنسانية، وتوفير الاحتياجات الإغاثية والدوائية اللازمة لسكان غزة».تعميق المعاناةوأشارت الخارجية السعودية إلى أن حرمان الفلسطينيين من هذه المتطلبات الأساسية للعيش الكريم يعد خرقا للقانون الدولي الإنساني، وسيفاقم من عمق الأزمة والمعاناة التي تشهدها تلك المنطقة.وطالبت برفع الحصار عن الأشقاء في غزة، وإجلاء المصابين المدنيين، والالتزام بالقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، والدفع بعملية السلام وفقا لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، الرامية إلى إيجاد حل عادل وشامل، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967م، عاصمتها القدس الشرقية.وحذرت مصر، الدولة العربية الوحيدة التي لها حدود مشتركة مع غزة، ومملكة الأردن، المتاخمة للضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، من إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم.مخاوف مصريةوأبدت مصر مخاوفها من أن تؤدي الحرب الدائرة في الوقت الراهن بين إسرائيل وحماس في غزة إلى موجة جديدة من النزوح الدائم من الأراضي التي يريد الفلسطينيون بناء دولتهم المستقبلية عليها.وأكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم الصباح رفض بلاده بشكل قاطع دعوات إسرائيل بتهجير الفلسطينيين القسري من غزة، وقال «إن بلاده ترفض استمرار التصعيد والقتل والتدمير العشوائي الذي يعد خرقا للقانون الدولي والإنساني».وطالب الصباح المجتمع الدولي ومجلس الأمن بـ»التدخل الفوري لإيقاف التصعيد الخطير» ضد الشعب الفلسطيني «ووضع حد للحرب الشعواء التي لا تفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية»، وقال «إن تلك الدعوات ستؤدي إلى مزيد من المعاناة للشعب الفلسطيني الذي يعاني من قصف وحصار أدى إلى سقوط مئات الضحايا الأبرياء».خط أحمروأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن تهجير الفلسطينيين خط أحمر سنتصدى له، وأن الحرب المستعرة على غزة يجب أن تتوقف، وأوضح رفض تهجير الفلسطينيين من وطنهم، وحذر من أن محاولة إسرائيل فرض ذلك سيدفع المنطقة كلها نحو هاوية تعمق التصعيد والصراع وتوسعه.وقال «على المجتمع الدولي أن يتعامل مع الحرب على قطاع غزة وفق معايير واحدة، مبينا أن منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضغطها على أكثر من مليون غزي في شمال القطاع لمغادرة بيوتهم خرق فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون الحرب».وأضاف «إن أهل غزة لا يجدون الملجأ أو الطعام أو الغذاء أو المستشفيات لأطفالهم وجرحاهم، وأن العنف لن يدفع إلا نحو المزيد من العنف، وأن الحرب لن تقود إلا إلى تأجيج الصراع وزيادة التوتر».الوضع في غزة وفقا للأمم المتحدة:
- عشرات الآلاف فروا من غزة وشمال القطاع بعد إنذار الجيش الإسرائيلي.
- أكثر من 400 ألف نزحوا داخليا بسبب الأعمال العدائية قبل صدور الإنذار.
- انعدام الأمن الغذائي وفرص الحصول على المياه والمأوى.
- انقطاع الكهرباء أدى إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.
- استنفاد احتياطيات الوقود، ووضع إنساني مزر.
- شاحنات المساعدات لا تصل إلى المحتاجين.