نوال الحلوة: "معجم صخر المعاصر".. يحفظ اللغة العربية
الخميس / 27 / ربيع الأول / 1445 هـ - 15:32 - الخميس 12 أكتوبر 2023 15:32
ثمّنت الدكتورة نوال بنت إبراهيم الحلوة -أستاذ اللسانيات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن سابقاً- استحواذ وزارة الثقافة على 'معجم صخر المعاصر' وقالت: ' جاء الاستحواذ تحقيقاً لرؤية المملكة العربية السعودية التي تدعم اللغة العربية كركيزة من ركائز الهوية، كما تدعم التوجه المتسارع للتقنية في كافة مجالات الحياة'. وأضافت:' ان هذا الاستحواذ يؤكد وعي وزارة الثقافة بعِظَم دورها في حفظ اللغة التي هي ركيزة رئيسة من ركائز الثقافة، فالمعاجم تعتبر ذاكرة الأمة ومستودع لغتها وقاعدة بقائها واستمرارها، فمن لا لغة له لا مستقبل له، لذا تتسارع الدول حديثاً لبناء المعاجم الرقمية لتحقيق ثلاثة مطالب: تعزيز الثقافة وتأكيد الهوية، والبقاء والمعاصرة، وهو ما سعت لهما الوزارة في تبني هذا المعجم'.
وأوضحت الحلوة أن شركة صخر من الشركات الرائدة والعريقة في مجال خدمة اللغة العربية تقنياً فقد تميزت منجزاتها عبر مسيرتها الطويلة بالسبق والجودة، فكانت هي المتصدرة في حوسبة اللغة العربية وجاء 'معجم صخر' ثمرة لهذه الجهود. وأتبعت:' لذا كان استقطاب وزارة الثقافة لهذا المعجم وعياً منها بأهمية المعاجم الرقمية إذ لا يخفى تفوقها على الورقية من حيث سهولة الجمع والحفظ والتخزين ومعالجة البيانات وتنوع طرق البحث فيها، والقدرة على التوليد الصرفي والدلالي الآلي، وتنوع التطبيقات وتعددها وسهولة استخدامها'.
أما ما يميز المعاجم الرقمية فقالت:' تتميز بسهولة التعديل والحذف والتغيير، فتلك النقلة ستدفع بحركة توظيف التقنية في خدمة اللغة العربية بما يدعم من وجودها الثقافي والحضاري، فحضارة الأمم مرتبطة بتقانة لغاتها، وتكمن أهمية المعجم الرقمي بسهولة تطويره ونشره، إذ يمكن طرح بعض تطبيقاته على الجوال بما يعزز وجود اللغة العربية اجتماعياً وثقافياً خاصة لدى الشباب حيث ستثري مخزونهم وتقوّي من سليقتهم اللغوية مما يعزز من مكانتها في قلوبهم، وهذه من أبرز أهداف وزارة الثقافة من تبني هذا المعجم'. مؤكدةً أنالمعجم يعد تتويجاً لجهودها في حفظ اللغة وترسيخ الثقافة العربية، وتأكيداً على الدور الريادي الذي تتزعّمه المملكة العربية السعودية لدعم الهوية العربية، وربط اللغة العربية بالواقع والاستعمال ومواكبة العصر والتحول الرقمي، وتعظيماً للدور الحضاري والاستراتيجي الفاعل والمتفاعل مع قضايا اللغة العربية التي تتصدّرها بلادنا، لذا فالعالم أجمع يتطلع لثمار هذه الجهود في تعزيز الثقافة واللغة العربية'.