أطلقت المملكة 24 منصة لتعزيز الصحة النفسية لدى المجتمع السعودي، عبر جمعية تعزيز الصحة النفسية والسلوكية «نفسيتي»، والتي أقامت معرضا في المدينة الطبية لجامعة الملك سعود، أمس، تواكبا مع اليوم العالمي للصحة النفسية، والمقام خلال العام الحالي تحت شعار «الصحة النفسية حق إنساني عالمي».ووفر المعرض الذي جرى بالشراكة بين «نفسيتي» والمدينة الطبية بجامعة الملك سعود، بيئة مثالية لشراكة مستدامة مع طلاب كلية الطب المهتمين بالصحة النفسية، والأخصائيين والاستشاريين، ويدفع نحو الاهتمام بالصحة النفسية، والوقاية من الأمراض التي تهدد حياة المجتمع، ومواجهة المخاطر التي تؤثر على مستقبل الجيل الجديد، وتعزيز قدرة الأشخاص على التحدي.وأكد رئيس مجلس إدارة «نفسيتي» الدكتور خالد النويصر، أن المعرض يهدف إلى أن يكون منصة توعوية سعودية جديدة، تسهم في تبصير المجتمع نحو أهمية الصحة النفسية، كأحد الأساسيات للوصول إلى جودة حياة الفرد والمجتمع، والتوعية بالأمراض النفسية التي تنتشر بشكل كبير نتيجة الضغوط النفسية التي يعانيها العالم، ويدفع المعرض نحو تحقيق شعار منظمة الصحة العالمية لهذا العام، بأن تكون «الصحة النفسية حق إنساني عالمي» لكل شخص.وأوضح أن الجمعية تضم كوكبة من أبرز الخبراء والمختصين والشخصيات العامة، وتركز على شقين أساسيين.لافتا إلى أن الصحة النفسية عبارة عن حالة من الراحة التي يشعر بها الفرد، والتي يستطيع خلالها أن يواجه الضغوط الحياتية، وتساعده على تحقيق أهدافه وطموحاته، وتقديم الخدمة للمجتمع الذي يعيش فيه، إذ تساعد الصحة النفسية على اتخاذ القرارات الصحيحة، والعمل على إقامة علاقات سوية.كما تعد حقا أساسا من حقوق الإنسان، وهو ما استقرت على تعريفه منظمة الصحة العالمية خلال العام الحالي.ونوه النويصر إلى الارتباط الوثيق بين الصحة النفسية وبرنامج جودة الحياة ـ أحد برامج رؤية المملكة 2030 ـ وقال: «ترتبط الصحة النفسية إيجابيا بعدد من المتغيرات المكونة لمفهوم جودة الحياة، مثل رقي الخدمات في المجالات الصحية والتعليمية والحياتية، والتي تنعكس بشكل كبير على صحة الفرد، وتظهر على تصرفاته وتفاعله مع المجتمع، وتسهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق الأهداف المرجوة، والوصول إلى التطلعات والرؤى التي يرسمها كل إنسان».