هل يفتح حزب الله جبهة جديدة؟
الاثنين / 24 / ربيع الأول / 1445 هـ - 22:30 - الاثنين 9 أكتوبر 2023 22:30
وسط أنباء عن اشتباكات بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، توقع محللون أن تشهد الأيام المقبلة مواجهة مسلحة قوية تزيد من اشتعال النيران في المنطقة.وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إنه من غير المهم معرفة الأسباب التي دفعت حماس إلى بدء الحرب ضد إسرائيل، سواء كانت من أجل إطلاق سراح الأسرى، أو بتوجيه من إيران، أو بسبب الأزمة الداخلية في إسرائيل، فقد يكون هناك منطق في أي من تلك الأسباب، إلا أن نقطة البداية يجب أن تكون مع إسرائيل ليس مع حماس التي ذهبت إلى تلك الخطوة القوية مع إدراك أن تنظيم «حزب الله» اللبناني سينضم إليها لاحقا.خلع القفازاتوكتبت تحت عنوان «بين غزة وبيروت.. على الجيش الإسرائيلي أن يراقب الشمال»، أن التحدي المعقد الذي يواجه الجيش الإسرائيلي الآن بعد الأضرار الجسيمة وغير المسبوقة، يعلم الإسرائيليون أن نتيجة هذه الحرب يجب أن تكون مختلفة بشكل كبير مقارنة بالصراعات السابقة في قطاع غزة، وتابع «سيطلب من إسرائيل أن تخلع القفازات وتتوصل إلى قرار واضح ضد حماس في غزة، وحتى النظر إلى سنوات مقبلة فيما يتعلق بالردع الإسرائيلي، بعد الضربة القوية والإخفاقات الخطيرة التي نتجت عنها».ورأت أنه على الجيش الإسرائيلي أن يعود سريعا إلى رشده، لافتا إلى أن النتائج الخطيرة تجبر إسرائيل على العمل بكثافة عسكرية أعلى مما فعلته في الماضي في قطاع غزة خلال المواجهات الكبيرة.عنصر المفاجأةوأشارت الصحيفة إلى أنه دون عنصر المفاجأة، فإن تحقيق تأثير عملي ضد حماس يشكل مهمة معقدة بشكل خاص عندما تدور هذه الحرب في ظل وجود عدد من الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. ووفقا للكاتب، فإلى جانب القتال في الجنوب والالتزام بتحقيق إنجازات عملياتية، فإن إدارة المعركة يجب أن تتم على أساس أنه في أي لحظة يمكن إطلاق حملة من الشمال مع «حزب الله»، مشيرا إلى أن حماس أطلقت حتى الآن أكثر من 2500 صاروخ وقذيفة هاون، وهذا عدد كبير جدا.حرب جديدةوعلقت الصحيفة إلى أن ذلك يشير إلى استعداد حماس لإطلاق النار بمعدلات غير مسبوقة كما لو أنها لم يعد لديها ما تخسره، فقد أخرجت كل الذخيرة مع إدراكها أن هذا هو الحدث الحقيقي الذي كانت تستعد له منذ سنوات عدة.وفي هذا السياق طالبت الجيش الإسرائيلي التركيز على القتال في الجنوب، ولكن التفكير والتخطيط باستمرار كما لو أن حزب الله سيشن حربا في غضون أيام قليلة، لذلك من الضروري ضمان احتياطي للقوات والذخيرة والعتاد.