صعدت ميليشيات الحوثي من عملياتها بحق المدنيين في مخيمات النزوح ومواقع الجيش اليمني في الضالع، واستهدفت جماعة الحوثي مخيم الميل للنازحين شمال مأرب، والذي يضم أكثر من 3 آلاف و600 أسرة نازحة، ولم يخلف أي أضرار بشرية، ولكنه تسبب في أضرار مادية بمنازل وسيارات لنازحين بالمخيم، وأدى إلى انقطاع كلي للتيار الكهربائي في مخيمات القطاع الشمالي.ودعت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب في بيان صحفي، إلى موقف جاد تجاه الاستهداف الحوثي المتكرر لمخيمات النازحين في المحافظة، والتي كان آخرها استهداف «مخيم الميل» بقصف صاروخي.وناشد البيان، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة وكتلة الحماية، وكل المنظمات الأممية والدولية والمحلية إلى وقفة جادة تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة المتكررة، التي تجرمها القوانين والأعراف الدولية.من جهته، عد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، إقدام ميليشيات الحوثي، على استهداف مخيم «الميل» للنازحين، بالتزامن مع زيارة المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن، «تحديا سافرا للمجتمع الدولي واستهتارا بجهود ودعوات التهدئة واحلال السلام» .وأوضح أن هذا الهجوم الإرهابي جاء نتيجة مباشرة للصمت الدولي، وعدم وجود أي موقف من استهداف ميليشيات الحوثي مخيمات (المنين القبلي، ال مسلل، حاجبه، ومستوصف شقمان) للنازحين بمحافظة مأرب، بـ4 صواريخ، بالتزامن مع وجود المبعوث الأممي لليمن مطلع سبتمبر الماضي.ووثقت تقارير حقوقية، و2263 عملية استهداف وقصف بالصواريخ والمدفعية والطيران المسير، شنها الحوثيون على محافظة مأرب خلال الفترة من أكتوبر 2014 وحتى 30 فبراير 2022، أدت إلى مقتل 788مدنيا، وإصابة ألف و528 آخرين.