«عداد العمر» يقود ترمب لهزيمة بايدن
استطلاع جديد يكشف تفوق الرئيس السابق بفارق 10 نقاط
الاثنين / 10 / ربيع الأول / 1445 هـ - 22:53 - الاثنين 25 سبتمبر 2023 22:53
لم تؤثر الاتهامات التي تلاحق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في شعبيته، ولم تنل من تفوقه على الرئيس الحالي جو بايدن، بسبب «عداد الزمن» الذي يلعب في مصلحة الأول وفقا لتحليلات الصحف الأمريكية.وأظهر أحدث الاستطلاعات الذي أجرتها صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «إيه بي سي» الأمريكيتين، تفوق ترمب، على الرئيس الحالي جو بايدن، بفارق 10 نقاط مئوية في الانتخابات المقبلة في عام 2024، وبحسب الاستطلاع، الذي أجري خلال الفترة من 15 إلى 20 سبتمبر الجاري، على عينة عشوائية تتألف من 1006 أشخاص، تقدم ترمب، على الرئيس بايدن بنسبة 52 مقابل 42 %.وجاءت نتائج الاستطلاع مخيبة لآمال إدارة بايدن التي تواجه صعوبة في اجتذاب دعم الجمهور، حيث يزيد الاستياء من أدائه في مجالات عدة مثل إدارة الأزمة الأوكرانية والاقتصاد وقضايا الهجرة، بالإضافة إلى تقدمه في العمر.تقدم السنوأظهر الاستطلاع أن 56 % من المشاركين لا يوافقون على الطريقة التي يتعامل بها بايدن مع وظيفته كرئيس، فيما وافق 37 % فقط على تصرفاته، وعند سؤالهم عن طريقة تعامل ترمب مع وظيفته عندما كان في منصبه، وافق 48 % على تصرفاته بينما عارضها 49 %.وفيما يتعلق بالهجرة، بلغت نسبة تأييد بايدن 23 بالمائة، مقابل 45% يرفضون ذلك بشدة، فيما يشعر 74 % من الناخبين أن تقدم الرئيس الأمريكي في السن، لا يسمح له بفترة ولاية أخرى، في حين يقول حوالي 50% نفس الشيء عن ترمب.وبشكل عام، أعرب المشاركون عن مخاوفهم بشأن كلا المرشحين، حيث أعرب 74 % عن عدم ارتياحهم بشأن عمر بايدن، و62 بالمائة أعربوا عن قلقهم بشأن المخاطر القانونية لترمب.سعادة ترمبوأثارت نتائج الاستطلاع سعادة فريق ترمب، الذي سيكون أيضا أكبر رئيس سنا على الإطلاق في منصبه إذا خدم لفترة ثانية كاملة غير متتالية، حيث كتب كبير مستشاري الرئيس السابق جيسون ميلر على موقع إكس «حالة من الذهول، يتقدم الرئيس ترمب الآن على جو بايدن على المستوى الوطني بفارق 10 نقاط بعد تقدمه بـ 6 نقاط في مايو».ويعد بايدن، البالغ من العمر 80 عاما، أكبر رئيس للولايات المتحدة في منصبه، وسيبلغ 86 عاما في نهاية فترة ولايته الثانية، في حالة فوزه في انتخابات 2024.ويقود كلا الرجلين المنافسات التمهيدية لحزبهما بأغلبية ساحقة ليكونا حاملي لواء انتخابات عام 2024، وألقى بعض منافسي ترمب الجمهوريين شكوكا حول قدرته على هزيمة بايدن في الانتخابات المقبلة، مع الأخذ في الاعتبار هزيمته في المرة الأخيرة.مقاطعة المناظراتومع التقدم الكاسح في الاستطلاعات لا يريد ترمب المشاركة في أي مناظرة مع الجمهوريين، وبعد أن غاب عن المناظرة الأولى التي عقدت في أغسطس الماضي، يبدو أن ترمب لا يعتزم المشاركة في المناظرة الثانية المقررة يوم 27 سبتمبر الجاري.وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فإن ترمب يخطط للسفر إلى مدينة ديترويت في ولاية ميشيغان في نفس يوم المناظرة الثانية، حيث يحاول حل النزاع العمالي القائم حاليا بين عمال صناعة السيارات المضربين والشركات الرائدة في البلاد.وفي حين فضل الرئيس السابق إجراء مقابلة الإعلامي تاكر كارلسون في نفس وقت عقد المناظرة الأولى تم نشرها عبر الإنترنت، ستتضمن رحلة ترمب لديترويت إلقاء خطاب في وقت الذروة أمام أعضاء نقابة عمال صناعة السيارات الحاليين والسابقين، في نفس موعد عقد المناظرة الجمهورية الثانية.تجاهل المنافسينوبدلا من المشاركة في المناظرة المقبلة التي ستعقد في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية بولاية كاليفورنيا، يعتزم ترمب التحدث إلى أكثر من 500 عامل، مع تخطيط حملته لملء القاعة بالعمال أصحاب المهن الحرفية، وكذلك عمال صناعة السيارات، وفقا لأحد مستشاري ترمب.ويظهر قرار ترمب بمقاطعة المناظرتين، تجاهله لمنافسيه الأساسيين كما يكشف أنه وحملته يركزون بالفعل على إمكانية إعادة الانتخابات بينه وبين جو بايدن، باعتباره المرشح الأوفر حظا للفوز بتذكرة الحزب الجمهوري في السباق الرئاسي رغم سيل الدعاوى القضائية التي تلاحقه.مطالب العمالوحتى الآن لم يتناول ترمب بشكل مباشر مطالب العمال المضربين المتصلة بالأجور، ورغم معاداة معظم قادة النقابات العمالية له، يفتخر دائما بشعبيته لدى العمال.وفي الانتخابات الرئاسية عام 2016، فاز ترمب بولاية ميشيغان، إلا أن بايدن حسم أصوات تلك الولاية في انتخابات عام 2020، والتي يتوقع أن تكون ولاية حاسمة للديمقراطيين في عام 2024.وأنتجت حملة ترمب إعلانا إذاعيا سيبدأ عرضه اليوم الثلاثاء في ديترويت وتوليدو بولاية أوهايو، في محاولة لتصوير ترمب على أنه متحالف مع عمال صناعة السيارات.ويستهدف الإعلان العمال النقابيين، وسيتم بثه على المحطات الرياضية ومحطات موسيقى الروك، بحسب مستشار لترمب.4 قضاياوفي الشهر الماضي، قال ترمب «إنه لن يشارك في مناظرات الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، معتبرا أن الأمريكيين يعرفونه جيدا، وأنه ليس في حاجة إلى مواجهة علنية مع أي من منافسيه في السباق إلى البيت الأبيض».وحتى الآن، يواجه الرئيس السابق 4 قضايا، هي محاكمة في ولاية نيويورك في مارس تتعلق بدفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، ومحاكمة اتحادية في مايو بفلوريدا تتعلق بإساءة التعامل مع وثائق سرية، كما أنه متهم أيضا في محكمة اتحادية بواشنطن بالسعي بشكل غير قانوني لإلغاء هزيمته في انتخابات عام 2020، بالإضافة إلى قضية في ولاية جورجيا تتعلق بمحاولاته إلغاء هزيمته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.استطلاع واشنطن بوست:
- %52 لترمب
- %42 لبايدن
- 10 نقاط فارق
- 74 % يرون أن السن تعيق بايدن