الرأي

مدخلات اتخاذ القرار

أحمد جمال راوه
أحد أهم المتطلبات للوصول للقرار الصحيح، البحث عن مسببات المشكلات، ووضع حلول لها، ويتم ذلك من خلال المدخلات الجيدة، وهي إما أن تكون بيانات أو آراء أو أفكار، يتم مناقشتها من قبل الأعضاء، للوصول للقرار السليم.هنالك العديد من الأدوات المستخدمة لوضع مدخلات سليمة، نستطيع بناء قرارات عليها، ومنها: تجميع البيانات في ورقة وفرزها وترتيبها، كذلك مجموعات الاهتمام، ويتم فيها جمع مجموعة من الأفراد، وتوجيه أسئلة لهم من قبل شخص واحد، مع التصوير والتسجيل بعد أخذ الموافقة الخطية منهم.ومن الأدوات، تصميم المخططات وخرائط العمليات، واستخدام مخطط باريتو لتحديد أولويات جهود التحسين، من خلال تسليط الضوء على المشكلات الأساسية، القائم على فكرة، حل 20% من الأسباب، يمكننا من الوصول إلى نسبة 80% من فائدة القيام بالعمل كله؛ لأنه قد تتعدد الأسباب، ويصعب العمل عليها مجتمعة، فهذا يسهل الوصول للأهداف، بأقل جهد وأسرع طريقة.كما يمكن استخدام أداة السبب والتأثير (مخطط هيكل السمكة)، لحصر المسببات المؤدية إلى المشكلات، من خلال وضع تصنيف لها، يمثل 6 متغيرات أساسية، وهي القصور في العمليات أو المعدات أو المواد أو في الإدارة أو بيئة العمل أو الموارد البشرية، وتستخدم كذلك أداة الشحذ الذهني (العصف الذهني)، لاستخراج الآراء من عقول الأشخاص، لإظهارها على ألسنتهم، ومن الأدوات، استطلاع الآراء لحصر الخيارات المتاحة، من خلال أسئلة مصممة بدقة.ومن الهام، قبول التجديد في القرار، عن طريق الاستفادة من العلوم أو الأفكار الجديدة، ومن ذلك قبول النبي - صلى الله عليه وسلم- فكرة حفر الخندق يوم الأحزاب، على الرغم من كونها فكرة غريبة على أهل المدينة، وكان سلمان الفارسي قد أشار به على رسول الله - عليه الصلاة والسلام - مع ضرورة الأخذ بكافة الآراء، يقول أبو هريرة: «ما رأيت أحدا أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله، صلى الله عليه وسلم».