أكد نائب وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان المهندس عبدالله البدير، أن ثمار نجاح قطاع الاستشارات الإدارية في المملكة بدأ ينعكس إيجابيا على كثيرٍ من المشاريع؛ منها تقليص مدة إنجاز المشاريع بشكل ملحوظ، مما يجعل هذا القطاع شريكا لجميع القطاعات الأخرى لمواكبة تطلعات أهداف رؤية المملكة.وأضاف خلال مشاركته في منتدى الاستشاريين الإداريين السعوديين الأول؛ في الرياض، تحت شعار (تمكين وتنمية مهنة الاستشارات الإدارية في المملكة)، أن العلاقة بين قطاع الاستشارات الإدارية والقطاعات الحكومية هي علاقة شراكة تهدف إلى تحسين الخدمات وجودة الأعمال التي تحقق طموحات المملكة.فهم المطلوبوأوضح نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات هيثم العوهلي أن العمل الاستشاري يعتمد على العقول، وهذا تحد يواجه تقديم الاستشارات، وقال «يعتمد على فهم الطرف الاستشاري للخدمة التي تحتاجها الجهة المستفيدة»، مبينا أن عملية فهم المطلوب تسهم في تحقيق نجاحات ملموسة وسريعة، مثمنا ما يشهده القطاع من تطورات كبيرة يقودها الكوادر الوطنية.وعبر رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، المشرف على فريق تأسيس هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، الدكتور منير الدسوقي، عن فخره بما حققته المملكة، مؤخرا، من مكانة في قطاع الاستشارات الإدارية تؤهلها لريادة وقيادة هذا القطاع في المنطقة.استثمار المواهبوتناول الرئيس التنفيذي لهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية عبدالرحمن السماري، أثر القطاع الاستشاري المباشر وغير المباشر على كافة القطاعات، ودور الاستشاريين في تعظيم الأثر والاستفادة من الطفرة الاقتصادية الحالية، مع ضرورة الاستثمار في المواهب السعودية في هذا القطاع الواعد.وأشار رئيس برنامج تطوير من وزارة الداخلية المهندس نبيل الدبل، إلى أن السعوديين أثبتوا نجاحهم وتميزهم في العمل بالاستشارات الإدارية، حتى أصبحت المملكة تصدر مواهب استشارية للعالم.الارتقاء بالمهاراتوأكد رئيس مجلس إدارة جمعية الاستشاريين الإداريين السعوديين الدكتور خالد اليحيى، أن المنتدى يستهدف تبني حوارٍ ثري حول التطورات المتسارعة التي يشهدها القطاع الاستشاري الإداري، بالإضافة إلى الارتقاء بمهارات الممارسين ورواد الأعمال الاستشارية من خلال تقديم برامج تدريبية افتراضية بتنظيم من شركاء محليين وعالميين.واتفق المشاركون على ضرورة تفعيل مبادرة إنشاء أكاديمية خاصة للاستشاريين الإداريين تؤهل الشباب السعودي للدخول لسوق العمل، وتطوير الكوادر الوطنية في أفضل الممارسات العالمية.وأشار المشاركون إلى أهمية اكتساب الخبرات المتراكمة، وتناولوا حقيبة المهارات وأهميتها للاستشاري الناجح، مع اكتسابه مهارة التحليل السريع، والقيادة، والاتصال، وبناء العلاقات، والتدريب الممنهج، والتعلم من أخطاء الآخرين.