أخبار للموقع

بن محفوظ: "الجوائز الثقافية".. تبرز كل مساهمة فاعلة

"الأعمال" عنصر مهم لدعم الثقافة الوطنية

أشاد رجل الأعمال الأستاذ عبد الرحمن بن محفوظ والحاصل على جائزة سيدات ورجال الأعمال؛ ضمن 'مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية' لهذا العام، بجهود وزارة الثقافة في الاحتفاء بإنجازات الأفراد والمجموعات والمؤسسات في مختلف القطاعات الثقافية، مؤكداً في هذا الحوار أن الجائزة جاءت لإبراز كل دور فعّال ساهم في تنمية الإنتاج الثقافي السعودي..

- تحتفي وزارة الثقافة كل عام بصنّاع الإبداع في رسالة تقدير لإسهاماتهم، حدثنا ماذا يعني لك هذا التكريم؟

إن التكريم الذي تلقيته في مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية التي أُقيمت برعايةٍ كريمة من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- يأتي امتداداً للعناية التي يوليها سموه للثقافة والمثقفين والمبدعين والمساهمين في دعم الإنتاج الثقافي، وإني إذْ أُثمّن هذا التكريم وأعبر عن عميق امتناني للقائمين على هذه المبادرة الكريمة بقيادة سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود -حفظه الله-، أؤكد على أنه سيكون حافزاً لي لبذل المزيد للوسط الثقافي.

- ما رأيك في دعم المشاريع والاستثمار في الثقافة؟ وماذا تقول لرجال الأعمال لخوض هذه التجربة؟

الازدهار الذي يعيشه الوسط الثقافي في ظل الدعم اللامحدود الذي تقدمه وزارة الثقافة من خلال كيانات المنظومة الثقافية وقطاعاتها المختلفة والتي تهدف إلى تمكين الثقافة من المساهمة في النمو الاقتصادي، وتعزيز مكانة المملكة دولياً؛ يشكل واجباً وطنياً على قطاع الأعمال، ولذا فإني أوصي رجال وسيدات الأعمال في المشاركة لتحقيق مستهدفات الوزارة لما تمثله من أهمية بالغة في إثراء المشهد الثقافي محلياً ودولياً، إلى جانب الفرص الاستثمارية التي يوفرها هذا القطاع والتي تمثل فرصاً واعدة ستحقق نمواً اقتصادياً مجدياً.

- كيف ترى تأثير مبادرة الجوائز الثقافية على الجيل الثقافي الواعد للوصول إلى أعلى معايير الجودة؟

تأتي هذه المبادرة في سياق الفرص التي تقدمها الهيئات والكيانات الثقافية للأجيال الثقافية الصاعدة من خلال التأهيل والتدريب والتعليم، إلى جانب فرص الابتعاث الثقافي والتي تُمثل جميعها فرصاً محققَّة لتأهيل جيل ثقافي واعد للمساهمة في إنتاج الأعمال الثقافية التي تعكس الإرث الثقافي الزاخر للمملكة وتاريخها وحاضرها الزاهر؛ مما يبرز الأثر العظيم لمبادرة الجوائز الثقافية في خلق التنافسية وتحفيز المبدعين إلى إثراء المحتوى الثقافي وفق أعلى معايير الجودة.

- تُسلط المبادرة الضوء على المواهب الإبداعية الوطنية، وتسعى لإبراز نتاجها الثقافي محلياً وعالمياً؛ عبر المشاركة والتنافس، ماذا تقول لمن هم في طور المشاركة في الجوائز القادمة؟

أحث جميع المشاركين في هذه المبادرة بمختلف جوائزها على انتهاز الفرص التأهيلية التي تقدمها الوزارة بمختلف كياناتها، والمساهمة في إثراء الإنتاج الثقافي السعودي بمختلف جوانبه بالأعمال الإبداعية المستوحاة من واقع المملكة بوصفها مهد الحضارات وأرض البطولات بما يرتقي إلى حجم هذه الجوائز.

- هل تتفق مع من يقول: أن الأضواء ما زالت تضيء دروب الرعيل الأول من المثقفين السعوديين، فيما لا يرى الجيل المثقف الجديد إلا البصيص منها؟

إن المشهد الثقافي السعودي اليوم وما يشهده من مبادرات حكومية أو من القطاع الخاص وغير الربحي يتنافى مع هذه المقولة، حيث إن الاستراتيجية الوطنية للثقافة التي تعمل عليها وزارة الثقافة بهيئاتها الإحدى عشرة تحت مظلة رؤية السعودية 2030 تبرهن على أن الجيل المثقف الجديد يحظى بفرصة عظيمة لتمكينه من استكمال المسيرة التي ابتدأها الرعيل الأول.

- كيف ترى انعكاس 'مبادرة الجوائز الثقافية' على واقع القطاع الثقافي محلياً وعالمياً؟

ستكون هذه المبادرة بعون الله محفزاً لكافة المشاركين على المساهمة في إثراء القطاع الثقافي محلياً وعالمياً، وسَتُمكّن عناصر القطاع الثقافي محلياً من تعزيز مكانة المملكة وإنتاجها الإبداعي في المحافل الثقافية الدولية؛ بما يتسم بالطابع التاريخي المجيد والحاضر المزدهر والمستقبل الطَّموح للمملكة العربية السعودية.