أخبار للموقع

الأحمدي: "الأدب في كل مكان" مبادرة تؤسس جيلاً مبدعاً

ثمّن القاص محمد الأحمدي جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة في سعيها لتعزيز حضور الألوان المختلفة من فنون الأدب بطرق حديثة في الأماكن العامة عبر مبادرة 'الأدب في كل مكان' التي تقوم على توفير منصات إلكترونية في الأسواق والمجمعات التجارية، ومحطات القطار، والمطارات، لتتيح بذلك المجال لجميع الفئات المتواجدة في هذه المواقع لقراءة قصة، أو الاطلاع على كتاب، أو سماع بودكاست، عبر استخدام رمز الاستجابة السريعة (QR Code).

وقال: 'القريب من العين قريب من القلب كما قيل، وهذا ما اعتمدت عليه هيئة الأدب والنشر والترجمة في توزيعها للأجهزة التي تتيح المنتجات الأدبية رقمياً في المواقع العامة، فعندما يصادف الزائر لأحد المرافق العامة منتجاًإبداعياً لأكثر من مرة، سواءً في ممشىً رياضي أو مجمع تجاري، سيُثار لديه الفضول للتعرف على محتوى هذا المنتج، ومن ثم قد تتوطد العلاقة مع إبداع الكُتاب والقاصين ومقدمي برامج البودكاست'.

وأوضح بأن الجيل الجديد يتفاعل بشكل كبير مع المنتجات الأدبية التي تواكب التطور التقني والتكنولوجي الذي فرضته الأجهزة الذكية على حياة المجتمع.

وأضاف: 'يُلاحظ أن الأجيال الجديدة تتفاعل مع ثقافة البودكاست رغم وجود المحطات الإذاعية الحكومية والأخرى الخاصة، ومردّ ذلك لأسباب عديدة، أولها قربه من تلك الأجيال بدايةً بتشكُّله وطريقة كتابته ولغة خطابه وانتهاءً بتقديمه وتسويقه، فأغلب حلقات هذه البرامج تبدو وكأنها الشكل السمعي للمحتوى المثمر الذي نبحث عنه يومياً في مواقع التواصل'.

وتوقع الأحمدي بأن تُثمر مبادرة 'الأدب في كل مكان' التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة مؤخراً نتائجَ إيجابيةًعلى المدى البعيد، وذلك من خلال تأثيرها على جيل الأطفال، وتحفيزهم إلى تعاطي المنتجات الأدبية والإبداعية، وتشجيعهم على محاولة الكتابة وصناعة محتوىً يلامس اهتماماتهم.

وتابع: 'الأطفال بالعادة يعيشون مرحلة التشكل، فيؤثّر عليهم ما يستقبلونه من مختلف المنصات، لذلك من الرائع أن يكتشف الطفل فكرة صناعة المحتوى ككتابة أو تسجيل حديث بطريقة منظمة، وهو ما يوفر للجيل القادم مكاناًجديداً لنشر إبداعاتهم ومهاراتهم الفريدة'.

يُذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة أطلقت مؤخراً مبادرة 'الأدب في كل مكان' لدعم صُناع المحتوى الأدبي بمختلف صوره ومجالاته من خلال تسويق محتواهم ونشره في الأماكن العامة للاستفادة من الأوقات التي يقضيها الزائر في أماكن الانتظار.

كما وتتيح الهيئة الفرصة لكافة الشركات، والمؤسسات، ودور النشر، والمنتجين، والكُتاب المستقلين، لتقديم نتاجهم من 'قصص قصيرة' أو 'محتوى أدبي مسموع' بغرض نشره للجمهور، عبر منصة افتراضية تتيح للزوار في الأماكن العامة استقبال المنتج الإبداعي وقراءته أو الاستماع إليهعبر تصوير رمز الاستجابة السريعة (QR Code) واختيار المحتوى المرغوب.