أخبار للموقع

قطع أثرية ترمز لعمق الحضارة الإسلامية في "الهجرة على خطى الرسول ﷺ"

تمثل القطع الأثرية هوية ثقافية ومخزن معرفيمتخم بالإشارات والدلالات والعمق الحضاري.. ولذلك ساهم المتحف الوطني بمجموعة من القطع الأثرية في معرض ' الهجرة على خُطى الرسول ﷺ' الذي يقيمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي ' إثراء'، ويستضيفه المتحف في إطارشراكتهما الثقافية.

ويقدم المعرض اكتشافات مميزة تشير إلى امتداد الحضارة الإسلامية، وآثارها المتأصلة في آراضي المملكة، ومنها حجر ميلي لتحديد المسافات، عثر عليه على طريق الحج الشهير درب زبيدة، الواصل بين الكوفة في العراق ومكة المكرمة، ويعود إلى القرن الثاني الهجري بعدما وضع هناك من قبل الخلافة العباسية ويستخدم عادة في نظام التواصل والبريد للحجاج القادمين من العراق.

وأعادت هذه القطع الزوار إلى بداية العهد الإسلامي، بواسطة صخرة كبيرة مكتشفة في طريق القبائل القديم بين سوريا ومكة، بجانب قطعة 'حجر تأسيس' هي بداية بناء طريق بالقرب من المدينة المنورة سنة 304 من الهجرة، كما أنها توضح شكل الطرق المبنية والمستخدمة في عصر الرسول ﷺ وأصحابه.

وحين استمرت الخلافة الإسلامية بالتوسع بعد وفاة الرسول ﷺ، وتحديداً في آواخر القرن السابع الميلادي، اُستبدلت العملات البيزنطية والساسانية بالعملات الإسلامية التي جاء بعضاً منها في المعرض، وترجع إلى القرن الأول والثاني للهجرة.

وتتوزع هذه الشواهد التاريخية التليدة في أرجاء المعرض، معبرة عن الأصالة والإرث، بمزاياها الفريدة وطابعها الخاص وأبعادها الإنسانية، إلى جانب أنها تختزل الظواهر الاجتماعية والثقافية، كاشفة عن روح ذلك العصر.

يذكر أن معرض ' الهجرة على خُطى الرسول ﷺ' يهدف إلى استكشاف وتسليط الضوء على موضوع هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأسلوب معاصر، وتقديمه للجمهور بطريقة تربط الماضي بالحاضر؛ وترصد المصادر المعرفية في موضوع الهجرة النبوية الشريفة.