استغلت ميليشيات الحوثي الإرهابية ظروف المهاجرين الأفارقة من الجنسيات الصومالية والإثيوبية ووضعهم المعيشي، للزج بهم في دورات طائفية حوثية بمناطق صعدة وحجة الحدوديتين، في إطار انتهاكاتها المتواصلة لحقوق اللاجئين الأفارقة بعد أن تم إحراق مركز احتجازهم، وقتل وأصيب العشرات منهم في جريمة مروعة.

وعد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، «أن التقرير الذي أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش حول المهاجرين الإثيوبيين بين الحدود «اليمنية_ السعودية» مسيس ومنحاز، ويفتقد المهنية والمصداقية، وتم بناؤه وفق روايات ومزاعم ميليشيات الحوثي الإرهابية، بهدف طمس جرائمها وانتهاكاتها بحق المهاجرين واللاجئين الأفارقة».

وأضاف: «التقرير تجاهل الجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكبها الميليشيات بحق المهاجرين واللاجئين الأفارقة من تجنيد إجباري، وتخييرهم بين الالتحاق بجبهات القتال أو دفع فدية مالية، واستخدامهم في أعمال قتالية ولوجستية، كنقل الأسلحة والذخائر والأغذية، وبناء المتارس وحفر الخنادق في الخطوط الأمامية».

وأشار إلى تجاهل الجريمة البشعة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي، بحرق العشرات من المهاجرين الأفارقة في أحد مراكز الاحتجاز التي تديرها في العاصمة المختطفة صنعاء، في مارس2021، والذي أسفر عن سقوط 170 منهم بين قتيل وجريح، تم دفنهم جماعياً في إحدى المقابر المستحدثة.

ودعا الإرياني منظمة هيومن رايتس ووتش إلى تحري المصداقية والموضوعية، والقيام بمهامها بعيدا عن التوظيف السياسي للأحداث وقلب الحقائق، والالتفات إلى الفظائع غير المسبوقة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بشكل يومي بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، من قتل وإخفاء قسري وتعذيب وتهجير وتشريد ونهب وسلب للمتلكات وقمع للحريات، وسياسات إفقار وتجويع جماعي.

وكانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات كشفت عمليات تجنيد إجبارية مارستها جماعة الحوثي بحق أبناء مهاجرين أفارقة، يقطنون في أحياء سكنية بصنعاء.

وقالت، إن أبناء مهاجرين يحملون الجنسية الصومالية والإثيوبية، تم إجبارهم على المشاركة في مراكز صيفية تابعة للميليشيات الحوثية خلال الفترة الماضية، وزجت بهم في دورات طائفية داخل تلك المراكز، بهدف التغرير بهم وإقناعهم بالتوجه صوب جبهات القتال. وذكرت الشبكة الحقوقية أن جماعة الحوثي شنت خلال الفترة الماضية حملات دهم على حارات وأحياء سكنية يقطن فيها الأفارقة، وقامت بترهيب عائلات الأطفال وتهديدهم، لاعتراضهم على تجنيد أبنائهم في صفوف الجماعة.

وأكدت أنها حصلت على شهادات من عائلات يحملن جنسيات صومالية وإثيوبية تعرضوا لعمليات ترويع وابتزاز من جماعة الحوثي، لإجبارهم على تجنيد أبنائهم للقتال معها.

وأوضحت أن معظم الأطفال تم إشراكهم في مخيم جامع الشهداء بمنطقة باب اليمن، حيث يعد المسجد إحدى الثكنات الحوثية التي يتم فيها تجنيد وتدريب الأطفال الأفارقة، مستغلين الوضع المأساوي الذي يعيشونه.

من جهة أخرى، دعت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، جماعة الحوثي إلى الإفراج الفوري عن أتباع الطائفة البهائية المعتقلين لدى جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، وطالبت بعثة الاتحاد بالإفراج الفوري وغير المشروط عن أتباع الطائفة البهائية المحتجزين في صنعاء. وأكدت أن حرية المعتقد حق إنساني أساسي.

مشاهدات يمنية

• السفير عبد الوهاب طواف في تغريدة على فيس بوك: جماعة الحوثي تفتتح معسكر تجنيد جديدا في مديرية القفلة بمحافظة عمران، وتستقطب الشباب الصغار ممن غادروا المدارس.
• نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء تندد بـ»الانحطاط الأخلاقي» في خطاب التحريض الحوثي.
• جماعة الحوثي تحتجز 300 شاحنة في الحديدة بعد خروجها من الميناء.
• ميليشيات الحوثي تحتجز عشرات الشاحنات المحملة بالبضائع في منفذ نهم شرق العاصمة صنعاء.