قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إنه لن يشارك في أول مناظرة تلفزيونية قبيل الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري للترشح للسباق الرئاسي بالولايات المتحدة.

وكتب عبر منصة «تروث سوشيال»، المنصة التي شارك هو نفسه في تأسيسها «يعرف الجمهور من أنا، ويعرف فترة الرئاسة الناجحة التي توليتها، وبالتالي، لن أخوض مناظرات».

وأوضح أنه لن يبقى فقط بعيدا عن أول مناظرة للجمهوريين، والمقررة غدا، ولكن أيضا عن أي مناظرة تلفزيونية أخرى داخلية للحزب.

ولم يكن إعلان ترمب مفاجئا، فقد ذكرت وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق، نقلا عن مصادر مطلعة، أنه لن يشارك في مناظرة الغد، وكان أشار بالفعل إلى أنه لن يشارك، وثارت تكهنات بشأن ما إذا كان يمكن أن يجري ترمب مقابلة مع توكر كارلسون، مقدم البرامج السابق في فوكس نيوز، والذي فصل من عمله أخيرا. وكان من شأن ذلك أن يمثل إهانة للحزب الجمهوري والمحطة التلفزيونية اليمينية.

ومن المتوقع أن يشارك في المناظرة حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، ونائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس، وحاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة نيكي هايلي. وستجرى الانتخابات التمهيدية للجمهوريين خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2024، ثم الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

يشار إلى أن ترمب متقدم في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، وحتى الآن، فإنه لا يبدو أن الدعاوى القضائية ضده قد أضرت بقطب العقارات السابق، ويعد أول رئيس سابق في تاريخ الولايات المتحدة يحاكم على جرائم مزعومة، وهناك العشرات من التهم المنسوبة إليه.

ودفع بعض فقهاء القانون من المحافظين بأن ترمب لا يمكن أن يصبح رئيسا مرة أخرى، بسبب محاولاته قلب نتائج الانتخابات الرئاسية في 2020 ومن وجهة نظرهم، بناء على التعديل الرابع عشر، ليس هناك حاجة إلى إدانة جنائية بتهمة التحريض على الفتنة لحرمانه من منصبه، ولا يوجد توافق بين كل خبراء القانون في هذا الشأن، ويعود الأمر في نهاية المطاف للمحكمة العليا في الولايات المتحدة.