الرأي

لوني المفضل «الأحمر».. ما لونك المفضل؟

نبيل عبدالحفيظ الحكمي
في مقالة اليوم سنتحدث عن بعض ألوان التقنية الحيوية، ومنها اللون الأحمر والأخضر، والأبيض، والأزرق والرمادي وغيرها من الألوان.

وبحكم تخصصي وخبرتي في مجال الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية فإن لوني المفضل في التقنية الحيوية هو اللون «الأحمر».

وقبل أن أذكر لك عزيزي القارئ ما خصائص هذا اللون المتعلقة بالتقنية الحيوية سنتحدث عن الاختراقات الكبيرة التي تمت في مجال التقنية الحيوية بما في ذلك دراسة علم الوراثة وعلم الأحياء الدقيقة والكيمياء الحيوية وغيرها من العلوم وقد أدى هذا إلى فهم أفضل وفتح آفاق جديدة للاستكشافات العلمية في كافة المجالات.

فلنعود إلى اللون «الأحمر»، ولماذا هو لوني المفضل في مجال التقنية الحيوية.

التقنية الحيوية الحمراء: تتركز هذه المنطقة على تطوير المنتجات الطبية والدوائية، يرتبط اللون الأحمر غالبا باكتشاف وتطوير العلاجات جديدة للأمراض فضلا عن تطوير الطب الشخصي والعلاجات الجينية وغيرها.

وقد أسفر هذا النوع من التقنية الحيوية عن تحسين نتائج الرعاية الصحية وجودة الحياة. وقد تحسنت قدرتنا على العلاج والتشخيص والوقاية من هذه الأمراض.

لهذا السبب عزيزي القارئ إن اللون «الأحمر» يعكس تخصصي واهتماماتي العلمية والعملية لذلك هذا اللون هو المفضل لدي.

وهنالك العديد من الألوان الأخرى للتقنية الحيوية ومنها:

التقنية الحيوية الخضراء: تتركز هذه المنطقة على مجال الزراعة والبيئة.

يشمل ذلك تطوير المحاصيل المعدلة وراثيا التي تتميز بمقاومة الآفات أو تحتاج إلى كميات أقل من الماء وغيرها من المميزات، واستخدام التقنية الحيوية لتحسين صحة التربة، وتطوير وقود حيوي مستدام وصديق للبيئة.

استخدام التقنية الحيوية الخضراء في تطوير محاصيل مقاومة للآفات والأمراض أدت إلى زيادة الإنتاجية والاستخدام الأكثر كفاءة للموارد، وقد ساعد هذا في زيادة الأمن الغذائي وتقليل الجوع في أجزاء كثيرة من العالم.

التقنية الحيوية البيضاء: تتركز هذه المنطقة على العمليات الصناعية.

وتشمل إنتاج المواد الكيميائية وغيرها من المنتجات، مثل الأنزيمات والوقود الحيوي، بطريقة أكثر استدامة وصديقة للبيئة.

كما يمكن للتقنية الحيوية البيضاء أن تشمل تطوير مواد جديدة، مثل البلاستيك التحللي وغيرها من المواد المساعدة في العمليات الصناعية المتعددة.

التقنية الحيوية الزرقاء: تتركز هذه المنطقة على الأنظمة البحرية والمائية.

يمكن أن يشمل ذلك اكتشاف وتطوير علاجات وتقنيات جديدة مستمدة من الكائنات البحرية، فضلا عن دراسة النظم البحرية والتنوع الحيوي.

التقنية الحيوية الرمادية: تتركز هذه التقنية على الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي من إزالة الملوثات باستخدام الكائنات الحية الدقيقة والنباتات لعزل والتخلص من المواد المختلفة مثل المعادن الثقيلة والهيدروكربونات وغيرها.

وتم استخدام هذا النوع من التقنية الحيوية لإيجاد حلول مستدامة وصديقة للبيئة، مثل البلاستيك القابل للتحلل والوقود الحيوي، ويمكن أن يساعد ذلك في تقليل اعتمادنا على المواد الملوثة وتقليل التأثير السلبي على البيئة.

يجدر بالذكر أن هذه الألوان المختلفة في التقنية الحيوية غالبا ما تكون مترابطة ويمكن أن يتداخل عملها بطرق مختلفة ويمكن أن تكون حدود هذه المناطق غير واضحة، ويمكن أن تستخدم تعريفات مختلفة لها.

وفي الختام ما هو لونك المفضل عزيزي القارئ في مجال التقنية الحيوية؟

@nabilalhakamy