العالم

كاكار يجمع الباكستانيين على قلب واحد

أنور الحق كاكار مع زوجته (مكة)
جمع رئيس وزراء باكستان الجديد أنور الحق كاكار الباكستانيين على قلب واحد للمرة الأولى بعد فترة طويلة من الخلافات والاتهامات المتبادلة.

وأعرب حزب «حركة الإنصاف الباكستانية»، وهو حزب المعارضة الرئيسي، عن أمله في أن يضمن رئيس الوزراء الموقت وعضو مجلس الشيوخ المعين، أنور الحق كاكار، إجراء انتخابات حرة ونزيهة، ضمن الإطار الزمني الدستوري المحدد، إلى جانب توفير فرص متكافئة لجميع الأحزاب السياسية.

وردا على تعيين كاكار رئيسا موقتا للوزراء، قال المتحدث باسم الحزب رؤوف حسن، إن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق رئيس الوزراء الجديد لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة، دون تجاوز الحد الزمني الدستوري، وهو 90 يوما، حسب صحيفة «ذا نيشن» الباكستانية.

ورحب كريم كوندي، سكرتير الإعلام المركزي لحزب الشعب الباكستاني، بتعيين أنور الحق كاكار رئيسا موقتا للوزراء، وذكر «تلك المرة تم تعيين سياسي رئيس وزراء موقت، مما سيساعد في تعزيز العملية الديمقراطية».

وعينت باكستان أمس الأول أنور الحق كاكار رئيسا موقتا للوزراء، للإشراف على الانتخابات العامة في البلاد، وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء المنتهية ولايته شهباز شريف «اختار شريف وزعيم المعارضة في الجمعية الوطنية (البرلمان) راجا رياض أحمد، رئيس الوزراء الموقت».

وعقد الزعيمان اجتماعات عدة لاختيار شخصية محايدة يمكنها قيادة البلاد باتجاه إجراء الانتخابات، وجرى إرسال مذكرة وقعها الاثنان لرئيس البلاد للتصديق عليها، وإعلانها.

ينحدر كاكار من إقليم بلوشيستان الأكثر اضطرابا في البلاد، وهو حاليا عضو بمجلس الشيوخ، وحل الرئيس عارف علوي الجمعية الوطنية الـ15 الخميس الماضي، مما يمثل نهاية لفترة ولاية البرلمان التي تستمر 5 سنوات.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات العامة خلال 90 يوما من حل البرلمان، وغالبا ما يشوب الانتخابات في باكستان، وهي قوة نووية ذات أغلبية مسلمة وديمقراطية هشة، حالة من الجدل ومزاعم بالتلاعب في الأصوات.

على صعيد مختلف، قتلت قوات الأمن الباكستانية مسلحين أمس، بعد أن هاجما سيارة كانت تقل رعايا صينيين في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي، الأكثر اضطرابا في البلاد.

وقال مسؤول أمني إن اثنين على الأقل من الإرهابيين قتلا، فيما لا تزال المعركة مع المسلحين مستمرة، وأوضح أنه تم نقل السيارة التي كانت تقل المواطنين الصينيين إلى مكان آمن.

وأعلنت جماعة محظورة من المتمردين الانفصاليين تحمل اسم جيش تحرير بلوشستان (أو جيش تحرير البلوش)، مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في مدينة جوادر الساحلية.