جددت الحكومة اليمنية الشرعية اتهامها لميليشيات الحوثي بالمسؤولية عن توقف صرف الرواتب، وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني في تصريح رسمي «إن الميليشيات الحوثية هي المسؤولة عن توقف صرف المرتبات بانقلابها الغاشم ومنع تداول العملة النقدية ونهبها للضرائب».

وأوضح الإرياني أن الميليشيات أجهضت كل المبادرات لإعادة انتظام صرفها وتمارس التضليل ومحاولة إغراق وسائل الإعلام وإلهاء الرأي العام بالأكاذيب حول ملف المرتبات، للتغطية على تسببها بوقف دفع الرواتب عقب الانقلاب على الشرعية ونهب الاحتياطي النقدي من البنك المركزي بصنعاء.

وأضاف «إن الحكومة التزمت بدفع رواتب كافة موظفي الدولة، مقابل توريد ميليشيات الحوثي عائدات ميناء الحديدة المالية لحساب خاص في البنك المركزي بالمحافظة، تنفيذا لاتفاق ستوكهولم إلا أن الحوثيين نهبوا تلك الإيرادات»، وأشار إلى أن «الحكومة قامت من طرف واحد في العام 2019، بدفع رواتب ما يزيد عن 120 ألف موظف ومتقاعد مدني في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، بما في ذلك القطاع الصحي، والقضاء، و50 % من موظفي التعليم العالي والجامعات، والقطاع المدني في محافظة الحديدة، والمتقاعدين المدنيين».

ولفت إلى أن جماعة الحوثي صعدت منذ الهدنة الأممية 2022 عمليات النهب المنظم للإيرادات العامة، والإيرادات الضريبية والجمركية للمشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، كما قامت ببيع النفط والغاز الإيراني «المجاني» الذي تتلقاه من طهران في الأسواق المحلية بأسعار مضاعفة، وضاعفت جباياتها غير القانونية على القطاع الخاص، وقطاع الاتصالات.

وتشير التقديرات بحسب الوزير الإرياني إلى أن إجمالي الإيرادات التي تحصلت عليها ميليشيات الحوثي خلال الأعوام 2022_ 2023 (4 تريليونات و620 مليار ريال)، وهي ثلاثة أضعاف إيرادات الدولة اليمنية قبل الانقلاب في العام 2014 والبالغة (تريليون و739 مليار ريال.

إلى ذلك أدان نادي المعلمين، إقدام الميليشيات الحوثية، على اللجوء لخطة الطوارئ، ومحاولة كسر إضراب المعلمين في مناطق سيطرتها، وحذر في بلاغ عاجل موجه إلى مجلس النواب بصنعاء، من تجاهل مشكلة المعلمين، واللجوء لحلول تدمر العملية التعليمية، مطالبا بصرف رواتبهم على وجه السرعة.

وأشار البلاغ، إلى أن الميليشيات، تحاول فرض جدول الطوارئ، الذي يقضي بتقليص نصاب الدوام الدراسي، وتخيير المعلمين بين التدريس ليوم أو يومين في الأسبوع فقط، الأمر الذي سيضاعف أزمة التعليم في البلاد.

من جانب آخر توفي مواطن، نتيجة التعذيب الوحشي، في أحد سجون جماعة الحوثي بمحافظة إب، وقال مصدر محلي «إن الميليشيات اختطفت المواطن «عاطف جمال»، من منطقة القريات في ضواحي مدينة إب، قبل ثلاثة أيام، وسجنته في سجن مديرية المشنة دون معرفة الأسباب، وأشار المصدر إلى أن الميليشيات عذبت الشاب عاطف جمال في السجن حتى مات، ومن ثم جرى نقل جثمانه إلى ثلاجة مستشفى الأمومة والطفولة.

وأكد الناشط إبراهيم عسقين، أن الحوثيين أبلغوا أهل الضحية أنه مات منتحرا، وأشار إلى أن والدة الضحية توجهت إلى مستشفى الأمومة، فمنعوها من رؤيته أو أخذه، مشيرا إلى أنهم طلبوا من والدة الضحية أن تكتب تنازلا مقابل أخذ جثة ابنها، ونقل عن سجناء كانوا مع الشاب عاطف جمال، بسجن المشنة، تأكيدهم أنه «تم ضربه حتى الموت».

مشاهدات يمنية:

• سفارة بريطانيا: مليونا طفل يمني خارج أسوار المدارس والشباب يواجهون المرض والفقر.
• الجيش اليمني يفشل محاولات تسلل حوثية في محافظتي تعز والجوف.
• حملة مداهمات جديدة للحوثيين على قرى سكنية بالبيضاء.
• انهيار متواصل للريال اليمني مقابل العملات الأخرى.