مشكلتي.. يحلها المحامي أم أخصائي نفسي؟
الاحد / 26 / محرم / 1445 هـ - 20:57 - الاحد 13 أغسطس 2023 20:57
عندما يتبين للإنسان أنه بصدد الوقوع في مشكلة، تختلف ردود الأفعال وطريقة التعاطي مع المواضيع، فقد يميل البعض إلى تكبير المشكلات، والآخرون إلى تحجيمها والاستخفاف بها، والبعض الآخر ينظر للوقائع التي تجد في حياته بواقعية ويتحمل الأقدار، وكل هذه الأساليب التي يتخذها الناس نهجا في استقبال المشكلات والتعامل تعد موضوعا من مواضيع ضرورة معرفة الإنسان لعواقب الأمور ومآلاتها، فتعلم التنبؤ بالمشكلة قبل حدوثها والتعامل معها بعقلانية يعتبر قطعا لشوط طويل في حلها.
وخلال ممارستي لمهنة المحاماة، وجدت أن الكثير من القضايا تنشأ من أسباب عاطفية، فالقضية عندما لا ترتكز على أسس قانونية وتعتمد على تضخيم الشخص لمشاعره السلبية تجاه شيء أو شخص آخر وتغذية هذه المشاعر بمبررات تبدو له منطقية وسببا كافيا لرفع دعوى، هنا عندها ينبغي أن يسأل الشخص نفسه، هل أذهب لأخصائي نفسي أم أترك الأمور تتفاقم وتقع مشكلة ومن ثم أذهب للمحامي؟
ذكر الله عز وجل في كتابه (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها) فالإنسان في هذه الحياة أمانة نفسه، وعلى هذا الأساس ينبغي أن يتصرف ولا يترك نفسه عرضة لأضرار نفسية أو معتقدات ضارة من دون أن يستعين بأهل الخبرة الذين وجدوا لتقديم خدماتهم في هذه الأحوال، فعواقب إهمال الذات وتركها نتائجها وخيمة على المدى الطويل.
غالبا، جذور استشعار الأشخاص بوقوعهم في مشكلة قانونية لا تخرج عن ثلاث: قرار خاطئ اتخذه الشخص منذ سنوات إما بسبب ضغوط مجتمعية أو أسرية، أو عدم معرفة الإنسان لنفسه وتحميلها مالا طاقة لها به، أو الممارسات الخاطئة التي تنتج عن عدم معرفة الشخص لقدراته الحقيقية.
وجميع هذه الأسباب كان يمكن تفاديها وحلها بالاسترشاد بالأخصائي النفسي قبل أن تتعقد الأمور وقبل اتخاذ قرارات خاطئة بناء على دوافع نفسية.
لذلك، إليكم أبرز العلامات التي ينبغي عندها من وجهة نظري الاستعانة بالمختص النفسي:
- عند الشعور بعدم الارتياح تجاه الموضوع أو القرار الذي تخطط على المضي فيه، أو كانت هناك بوادر وقوع مشكلة أو مخاطرة عند اتخاذك للقرار.
- عند الشعور بالضغط لاتخاذ قرار أو أداء فعل معين.
- عند مواجهة صعوبة في اتخاذ القرار واستنفاد كل الطرق الممكنة للوصول.
- عند الرغبة في مقاضاة أشخاص أو مؤسسات بناء على مبررات نفسية بدون أسباب موضوعية أو قانونية.
في هذه الحالات، يضطر المحامي لتوجيه عميله بالاسترشاد بأخصائي نفسي لمساعدته ودعمه، فعندما يتوجه له العميل يتجلى دوره بحماية عملائه قانونيا بإدارة الأزمة وتوقع المشكلات التي قد تتفاقم عند المضي برفع دعوى.
وفي الختام، الحكمة في توجيه العميل للقرارات والأشخاص الأصلح لموضوعه ملكة لا توجد لدى جميع المحامين، فمسؤولية تحمل نتائج قراراتك تعود بالأصل لك كعميل وصاحب مشكلة بالمقام الأول.
@turkilaw11
وخلال ممارستي لمهنة المحاماة، وجدت أن الكثير من القضايا تنشأ من أسباب عاطفية، فالقضية عندما لا ترتكز على أسس قانونية وتعتمد على تضخيم الشخص لمشاعره السلبية تجاه شيء أو شخص آخر وتغذية هذه المشاعر بمبررات تبدو له منطقية وسببا كافيا لرفع دعوى، هنا عندها ينبغي أن يسأل الشخص نفسه، هل أذهب لأخصائي نفسي أم أترك الأمور تتفاقم وتقع مشكلة ومن ثم أذهب للمحامي؟
ذكر الله عز وجل في كتابه (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها) فالإنسان في هذه الحياة أمانة نفسه، وعلى هذا الأساس ينبغي أن يتصرف ولا يترك نفسه عرضة لأضرار نفسية أو معتقدات ضارة من دون أن يستعين بأهل الخبرة الذين وجدوا لتقديم خدماتهم في هذه الأحوال، فعواقب إهمال الذات وتركها نتائجها وخيمة على المدى الطويل.
غالبا، جذور استشعار الأشخاص بوقوعهم في مشكلة قانونية لا تخرج عن ثلاث: قرار خاطئ اتخذه الشخص منذ سنوات إما بسبب ضغوط مجتمعية أو أسرية، أو عدم معرفة الإنسان لنفسه وتحميلها مالا طاقة لها به، أو الممارسات الخاطئة التي تنتج عن عدم معرفة الشخص لقدراته الحقيقية.
وجميع هذه الأسباب كان يمكن تفاديها وحلها بالاسترشاد بالأخصائي النفسي قبل أن تتعقد الأمور وقبل اتخاذ قرارات خاطئة بناء على دوافع نفسية.
لذلك، إليكم أبرز العلامات التي ينبغي عندها من وجهة نظري الاستعانة بالمختص النفسي:
- عند الشعور بعدم الارتياح تجاه الموضوع أو القرار الذي تخطط على المضي فيه، أو كانت هناك بوادر وقوع مشكلة أو مخاطرة عند اتخاذك للقرار.
- عند الشعور بالضغط لاتخاذ قرار أو أداء فعل معين.
- عند مواجهة صعوبة في اتخاذ القرار واستنفاد كل الطرق الممكنة للوصول.
- عند الرغبة في مقاضاة أشخاص أو مؤسسات بناء على مبررات نفسية بدون أسباب موضوعية أو قانونية.
في هذه الحالات، يضطر المحامي لتوجيه عميله بالاسترشاد بأخصائي نفسي لمساعدته ودعمه، فعندما يتوجه له العميل يتجلى دوره بحماية عملائه قانونيا بإدارة الأزمة وتوقع المشكلات التي قد تتفاقم عند المضي برفع دعوى.
وفي الختام، الحكمة في توجيه العميل للقرارات والأشخاص الأصلح لموضوعه ملكة لا توجد لدى جميع المحامين، فمسؤولية تحمل نتائج قراراتك تعود بالأصل لك كعميل وصاحب مشكلة بالمقام الأول.
@turkilaw11