العالم

6 أبطال أبهروا العالم في مكافحة العنصرية

5 نساء ورجل حاربوا التمييز والكراهية واستحقوا جائزة الشجاعة الدولية

سعدية مصباح
5 نساء ورجل أبهروا العالم في شجاعتهم بمواجهة العنصرية، فاستحقوا الفوز بالجائزة التي تمنح لمن يحاربون التمييز والكراهية حول العالم.

وتصدرت التونسية سعدية مصباح القائمة التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية، للفائزين بالجوائز الأولى من نوعها لأبطال مكافحة العنصرية الدولية، والتي سيتم منحها لمجموعة من قادة المجتمع المدني الدوليين.

وذكر بيان لوزارة الخارجية أن الوزير أنتوني بلينكن «سيمنح الجوائز للناشطين في فعالية بالعاصمة واشنطن، بسبب عملهم بكل شجاعة على تعزيز حقوق الإنسان الخاصة بأفراد مجتمعات مهمشة عرقية وإثنية، خاصة بالسكان الأصليين، كما حاربت العنصرية المنهجية والتمييز وكراهية الأجانب في مختلف أنحاء العالم».

ويعقب التكريم اجتماع للناشطين مع المسؤولين الحكوميين في الولايات المتحدة، وقادة المجتمع المدني الأميركي لـ»تقديم الخبرات وتبادل الأفكار حول تعزيز الإنصاف والعدالة العرقية في بلدانهم»، وفقا لقناة الحرة الأمريكية.

سعدية مصباح

(تونس)

قالت الخارجية الأمريكية إن الشابة التونسية، «كرست حياتها لمحاربة التمييز العنصري والتعصب، والدفاع عن حقوق التونسيين السمر». وبعد محاولات فاشلة لإطلاق مؤسسة تعنى بمكافحة التمييز العنصري خلال فترة حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، أسست في 2013 جمعية «منامتي» (حلمي)، التي تسعى إلى زيادة الوعي بقيمة التنوع وأهمية المساواة، وشجب العنصرية في الأماكن العامة. تعمل على «ضمان الحماية القانونية للجميع ورفع مكانة السكان السود في المجال الثقافي، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات التي يغلب عليها السود»، وأسهمت مصباح وحقوقيون آخرون في اعتماد قانون في تونس، يجرم التمييز العنصري، بتاريخ 9 أكتوبر 2018، وتعتبر هذا القانون «إنجازا غير مكتمل، لأنه يفتقر إلى إعلان عالمي يدين كل أشكال التمييز، حسب الديانة أو اللغة أو لون البشرة».

أوسوالدو بيلباو لوباتون

(بيرو)

أمضى الناشط البيروفي أكثر من 4 عقود من حياته في المكافحة للاعتراف بالأفارقة - البيروفيين وحقوقهم، إذ إنهم من أقل المجموعات السكانية ظهورا، وأكثرها حرمانا في بيرو.

كان عضوا في اللجنة التي نظمت أول اجتماع لمجتمعات السود في بيرو عام 1992، وجمعت أكثر من 100 ممثل أفريقي - بيروفي من مختلف أنحاء البلاد للمرة الأولى في التاريخ، وهو حاليا عضو في التحالف الدولي للدفاع والحماية والحفاظ عن الأراضي والبيئة واستخدام الأراضي، وشؤون تغير المناخ للشعوب المنحدرة من أصل أفريقي في أميركا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي.

كاري غواهاهارا

(البرازيل)

قائدة من السكان الأصليين من ولاية الأمازون البرازيلية، وتعمل مستشارة قانونية لمنظمات تمثيل السكان الأصليين. وأوضحت الخارجية الأمريكية أن كاري غواهاهارا، «محامية مدربة متخصصة في تعزيز حقوق السكان الأصليين، ومحاربة أعمال العنف القائمة على النوع الاجتماعي وحماية البيئة». هي في الأصل من أراضي أراريبوا الخاصة بالسكان الأصليين، وهي من شعب «غواهاهارا-تينيتيهارا»، الذي يعاني خسائر كبيرة لأراضيه التقليدية، وفقدان مروع في الأرواح واضطرابات بتقاليده، نظرا للتواصل مع مجموعات من غير السكان الأصليين.

فيكتورينا لوكا

(مولدوفا)

تعمل محامية في مجال حقوق الإنسان، وأسست مؤسسة زيادة الوعي بالغجر، ووصفها بيان الخارجية الأمريكية بأنها «من المدافعين عن المساواة العرقية في مولدوفا، منذ أكثر من 15 عاما».

قدمت خبرتها للمنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والبنك الدولي ومجلس أوروبا، وذلك كخبيرة في مجال دمج الأشخاص المهمشين. وتدير راديو باترين مولدوفا، الذي يبث لغة الغجر المولدوفيين وثقافتهم إلى جماهير في مختلف أنحاء العالم.

درست في جامعة مولدوفا الحرة، وجامعة لوند السويدية، وجامعة أوروبا الوسطى، وتتحدث لغة الغجر الروما والرومانية والروسية والإنجليزية.

راني يان يان

(بنجلاديش)

استحقت الناشطة المدافعة عن حقوق الإنسان، التقدير وجذبت الانتباه الدولي إلى المصاعب التي يعانيها مجتمعها مع مخاطرة كبيرة على نفسها، فهي قائدة قبلية من قبيلة مارما في بنجلاديش، وتناصر بشكل نشط «السكان الضعفاء الذين يواجهون التمييز برعاية حكومية، ويعانون من انتزاع أراضيهم وأعمال العنف والآثار السلبية لتغير المناخ ».

وأوضحت الخارجية الأمريكية، أنه نتيجة مباشرة لنشاط يان يان، اكتسب المجتمع الدولي «وعيا جديدا » بالعنف الذي يمارس ضد الأقليات في بنجلاديش.

قدمت الحقوقية البارزة المشورة خلال مسيرتها إلى منظمات محلية ودولية، ودربتها على شؤون المرونة المناخية والمساواة بين الجنسين.

كما أجرت أبحاثا بشأن مشاركة النساء من السكان الأصليين في الحياة السياسية، ووجهت نشطاء شباب بشأن التنوع والاندماج الاجتماعي.

وصفتها الخارجية الأمريكية بأنها «صوت لا يخاف شيئا، ومناصرة صريحة للمساواة في الحقوق، وذلك رغم مواجهتها درجة هائلة من التمييز وأعمال العنف حتى .

سرسواتي نيبالي

(نيبال)

تعد ناشطة اجتماعية مشهود لها، ورئيسة منتدى تطوير مجتمع الداليت، ومدافعة طويلة الأمد عن حقوق الإنسان للطبقات المهمشة وأصحاب الاحتياجات الخاصة

والفقراء، حسب الخارجية الأمريكية.

أظهرت على مدى أكثر من 20 عاما قيادة مستدامة في مجال تعزيز حقوق الإنسان، لأفراد أكثر المجتمعات الإثنية المهمشة في نيبال.

ولدت سرسواتي في كنف عائلة من طبقة الداليت، أو ما يسمى بطبقة «المنبوذين » في أقصى مناطق نيبال غربا، وهي منطقة نامية.

ولعبت دورا حاسما في التحركات المطالبة بالعدالة في مجتمع الداليت، وذلك للحصول على حقوق تملك أراض، والوصول إلى التعلم، والتمتع بالمساواة القانونية في المحاكم.