في خطوةٍ نحو العمل المتسارع والمقرون بإتقان جودته ووضوح مسيرته، اتجهت هيئة الفنون البصرية إلى منهج إقران الخبراء المتمرّسين في مجالات القطاعبالمتدربين المشتركين في البرنامج الذي أطلقته مؤخراً تحت مسمى 'التوجيه والإرشاد الفني'، لتتظافر الجهود في اكتشاف سبل تطوير الحياة المهنية للمتدرب الملتحق، والعمل على تعزيز ودعم المجتمع الفني عن طريق إقامة علاقات تواصل عبر سلسلة من الدورات التمكينية على المستويين الفردي والجماعي.

ولم تتوانَ الهيئة في جعله برنامجاً مختلفاً للجوانب العديدة التي يحفل بها المشهد الفني في المملكة،فنسجت خطتها الاستراتيجية على مدى خمس سنوات للعمل على ترسيخ إدارة أعمال المشتركين الذاتية، وبناء العلاقات المهنية، وفهم سوق الفن والاستراتيجيات التسويقية، وإمكانية الوصول إلى شبكات فنية متنوعة،فانطلق البرنامج ليُغطي عشرة مجالات رئيسة، هي: الرسم، والتصوير الفوتوغرافي، والنحت، وفن الخط، والفيديو والفنون الرقمية، وفن الوسائط المتعددة، والأعمال التركيبية، والتقييم الفني، والكتابة الفنية، والنقد الفني.

ومن الجوانب التي تميز بها البرنامج في عامه الثاني،التركيزُ على القيّم والنقد الفنّي وليس الفنّان وحده، إضافةً إلى عناصر جديدة كمزيد من المرشدين الخبراء والمتنوعين، وتطوير محتوى الجلسات التي يُجريها المرشدون المختصّون، ووضع معايير جديدة للمعرفة والمهارات من خلال تقديم الدعم الفردي الذي سيسهم في رعاية الساحة الفنية البصرية في المملكة.

وكذلك على سبيل الريادة والتميّز فإن البرنامج يركّز على إقران كل فنان مع مرشد مختص، يُقدّم لهإرشادات شاملة، ويزوّده بالمهارات المهنية والعملية اللازمة للحفاظ على حياته الفنية والارتقاء بها، ودفعِها نحو الاتجاه المهني الذي يختاره المشترك، وذلك في ثلاث دورات للعام الأول بدأت بهذه الدورة، على أن يتاح التسجيل في الدورة الثانية خلال أكتوبر المقبل، والثالثة في يناير 2024، وتمتد كل واحدة منها إلىثمانية أسابيع وتتضمن اجتماعاتٍ أسبوعية، وخطةًلتحديد الأهداف.

يُذكر أن هيئة الفنون البصرية قد أطلقت برنامج التوجيه والإرشاد الفني في نسخته الأولى العام الماضي، وقد حقق عدداً من الإنجازات البارزة بناءًعلى قياس الرضا النهائي الذي نفذه البرنامج في ختام دوراته، حيث جاءت النسبة إيجابيةً 100% حول البرنامج وفقاً لتعليقات المشاركين الحاضرين.