شلال الدم يغزو قارة العجائب
جارديان تنشر خريطة كاملة للحروب الأهلية والصراعات في أفريقيا
الاثنين / 20 / محرم / 1445 هـ - 21:34 - الاثنين 7 أغسطس 2023 21:34
يتوقع المراقبون أن تشهد الأيام المقبلة تواصل شلال الدم في الساحل الأفريقي، بعدما هددت 14 دولة تمثل مجموعة «إيكواس» بالتدخل لدحر انقلاب النيجر وإطلاق سراح الرئيس المحتجز قسرا محمد بازوم.
وجسدت صحيفة «جارديان» البريطانية المخاطر التي تتعرض لها القارة السمراء، عر مقال للخبير السياسي جايسون بوركي، أكد فيه أن أي مسافر سيواجه صعوبة كبيرة في عبور القارة الأفريقية من أوسع نقطة لها، من البحر الأحمر إلى قرب المحيط الأطلسي، من دون أن يمر ببلد لا تمزقه حرب أهلية أو يتعافى من إحداها، أو لم يتعرض لانقلاب عسكري منذ 2021، أو لم يتحول دولة فاشلة يحتلها مزيج من السياسيين الجشعين، أو ميليشيات ومرتزقة روس.
ويؤكد أن الطرق غير المستحسنة للمسافر ستأخذه من منطقة تيغراي في شمال إثيوبيا، التي كانت تشهد حربا أهلية حتى العام الماضي، إلى السودان، حيث تحول صراع داخلي فيه على السلطة إلى عنف عام، ومن هناك إلى أفريقيا الوسطى التي ينظر إليها المحللون على أنها المثال الأفضل في القارة، لأسوأ ما يمكن أن يصيب أمة.
الخيار الصعب
يأتي الخيار الأصعب ـ وفقا للكاتب الإنجليزي ـ من خلال طريق يمر عبر تشاد، التي يحكمها عسكري سيطر على السلطة عام 2021، عندما قتل والده في معركة عقب 3 عقود من الحكم، بينما مالي تسودها سلسلة من التمردات الداخلية، متطرفون متشددون ومزيد من المرتزقة الروس الذين استأجرهم ثاني حاكم عسكري يتولى السلطة في السنوات الأخيرة، ومسار آخر للرحلة يمكن أن يؤدي إلى الكاميرون، التي تعيش حربا أهلية مزمنة، ثم بوركينا فاسو التي عانت من انقلابيين عسكريين عام 2022. ويرى أنه أيا كان الطريق فإن المسافر يحتاج إلى تأمين باهظ وكثير من الحظ، كي يعبر إلى دولة تشكل حجر الزاوية هي النيجر، التي باتت البلد الأخير الذي يقع فريسة ما يبدو أنه وباء عدم الاستقرار. ولا يزال غير واضح سبب الاضطراب الأخير في منطقة الساحل.. كان ينظر إلى النيجر على أنها الدولة الأكثر استقرارا في المنطقة، وقبل أشهر فقط وصفها وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن بأنها نموذج للديمقراطية، واستندت هذه الخلاصة، إلى نجاح رئيسها محمد بازوم، وهو شخصية وسطية مؤيدة للغرب وللتحديث، فاز بأكثر من 55% من الأصوات في انتخابات أجريت عام 2021، ليصبح أول زعيم يتولى السلطة بشكل سلمي منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960.
ضربة استباقية
وتفترض التقارير أن بازوم كان يعتزم إعادة تنظيم الحرس الرئاسي، قوة النخبة من الجنود الذين يقودهم الجنرال عبدالرحمن تياني، الذي اعتقد أنه سيعفى من منصبه، فسارع إلى الانتقام بضربة استباقية، واضعا بازوم قيد الإقامة الجبرية، وما تلا ذلك كان انقلابا صريحا، حيث ظهر عسكريون على التلفزيون الرسمي للإعلان عن أنهم خلعوا الرئيس من السلطة وعلقوا الدستور، ومن ثم أعلن تياني نفسه زعيما للنيجر في خطاب متلفز، شرح فيه أنه تحرك لحماية الأمة من أخطار أمنية تهددها.
وبلغت الأزمة لحظة حاسمة، فقد أثار استيلاء تياني على السلطة، تهديدا بتدخل عسكري من أجل إعادة بازوم إلى السلطة، من قبل 15 دولة في غرب إفريقيا. وأمهلت هذه الدول تياني حتى مساء أمس الأول كي يتخلى عن السلطة.
ووصفت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، هذه التهديدات بأنها ذات صدقية، لكن العسكريين في النيجر لم يظهروا أي إشارة على رغبتهم في الدخول في مساومة، وأكدوا أنهم سيقاومون أي غزو.
انتكاسة خطيرة
ويسود الذعر الشديد أنحاء القارة، ووصف الرئيس الكيني وليم روتو الوضع بأنه انتكاسة خطيرة، لكن هذا تقليل من خطورة الموقف، ذلك أن استقرار النيجر يشكل أمرا حاسما بالنسبة إلى مستقبل منطقة الساحل، وخلال عقد ونصف تحولت المنطقة من الفقر، إلى بوتقة من الفوضى السياسية.
تطورات الانقلاب
وجسدت صحيفة «جارديان» البريطانية المخاطر التي تتعرض لها القارة السمراء، عر مقال للخبير السياسي جايسون بوركي، أكد فيه أن أي مسافر سيواجه صعوبة كبيرة في عبور القارة الأفريقية من أوسع نقطة لها، من البحر الأحمر إلى قرب المحيط الأطلسي، من دون أن يمر ببلد لا تمزقه حرب أهلية أو يتعافى من إحداها، أو لم يتعرض لانقلاب عسكري منذ 2021، أو لم يتحول دولة فاشلة يحتلها مزيج من السياسيين الجشعين، أو ميليشيات ومرتزقة روس.
ويؤكد أن الطرق غير المستحسنة للمسافر ستأخذه من منطقة تيغراي في شمال إثيوبيا، التي كانت تشهد حربا أهلية حتى العام الماضي، إلى السودان، حيث تحول صراع داخلي فيه على السلطة إلى عنف عام، ومن هناك إلى أفريقيا الوسطى التي ينظر إليها المحللون على أنها المثال الأفضل في القارة، لأسوأ ما يمكن أن يصيب أمة.
الخيار الصعب
يأتي الخيار الأصعب ـ وفقا للكاتب الإنجليزي ـ من خلال طريق يمر عبر تشاد، التي يحكمها عسكري سيطر على السلطة عام 2021، عندما قتل والده في معركة عقب 3 عقود من الحكم، بينما مالي تسودها سلسلة من التمردات الداخلية، متطرفون متشددون ومزيد من المرتزقة الروس الذين استأجرهم ثاني حاكم عسكري يتولى السلطة في السنوات الأخيرة، ومسار آخر للرحلة يمكن أن يؤدي إلى الكاميرون، التي تعيش حربا أهلية مزمنة، ثم بوركينا فاسو التي عانت من انقلابيين عسكريين عام 2022. ويرى أنه أيا كان الطريق فإن المسافر يحتاج إلى تأمين باهظ وكثير من الحظ، كي يعبر إلى دولة تشكل حجر الزاوية هي النيجر، التي باتت البلد الأخير الذي يقع فريسة ما يبدو أنه وباء عدم الاستقرار. ولا يزال غير واضح سبب الاضطراب الأخير في منطقة الساحل.. كان ينظر إلى النيجر على أنها الدولة الأكثر استقرارا في المنطقة، وقبل أشهر فقط وصفها وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن بأنها نموذج للديمقراطية، واستندت هذه الخلاصة، إلى نجاح رئيسها محمد بازوم، وهو شخصية وسطية مؤيدة للغرب وللتحديث، فاز بأكثر من 55% من الأصوات في انتخابات أجريت عام 2021، ليصبح أول زعيم يتولى السلطة بشكل سلمي منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960.
ضربة استباقية
وتفترض التقارير أن بازوم كان يعتزم إعادة تنظيم الحرس الرئاسي، قوة النخبة من الجنود الذين يقودهم الجنرال عبدالرحمن تياني، الذي اعتقد أنه سيعفى من منصبه، فسارع إلى الانتقام بضربة استباقية، واضعا بازوم قيد الإقامة الجبرية، وما تلا ذلك كان انقلابا صريحا، حيث ظهر عسكريون على التلفزيون الرسمي للإعلان عن أنهم خلعوا الرئيس من السلطة وعلقوا الدستور، ومن ثم أعلن تياني نفسه زعيما للنيجر في خطاب متلفز، شرح فيه أنه تحرك لحماية الأمة من أخطار أمنية تهددها.
وبلغت الأزمة لحظة حاسمة، فقد أثار استيلاء تياني على السلطة، تهديدا بتدخل عسكري من أجل إعادة بازوم إلى السلطة، من قبل 15 دولة في غرب إفريقيا. وأمهلت هذه الدول تياني حتى مساء أمس الأول كي يتخلى عن السلطة.
ووصفت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، هذه التهديدات بأنها ذات صدقية، لكن العسكريين في النيجر لم يظهروا أي إشارة على رغبتهم في الدخول في مساومة، وأكدوا أنهم سيقاومون أي غزو.
انتكاسة خطيرة
ويسود الذعر الشديد أنحاء القارة، ووصف الرئيس الكيني وليم روتو الوضع بأنه انتكاسة خطيرة، لكن هذا تقليل من خطورة الموقف، ذلك أن استقرار النيجر يشكل أمرا حاسما بالنسبة إلى مستقبل منطقة الساحل، وخلال عقد ونصف تحولت المنطقة من الفقر، إلى بوتقة من الفوضى السياسية.
تطورات الانقلاب
- الجيش المالي يبعث وفدا رسميا تضامنا مع النيجر ضد تلويح دول أفريقية بالتدخل العسكري لدحر الانقلاب.
- يترقب العالم رد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» بعدما تجاهل قادة الانقلاب تهديدهم بإطلاق الرئيس محمد بازوم.
- المجلس العسكري بالنيجر يغلق المجال الجوي في مواجهة التهديد بالتدخل، وفق ما أعلن العسكريون الذين استولوا على السلطة.
- تجمع نحو 30 ألفا من أنصار الانقلاب في نيامي عاصمة النيجر، في عرض للقوة قبل ساعات من انتهاء المهلة التي منحتها (إيكواس).
- حض سياسيون كبار في نيجيريا الرئيس بولا تينوبو على إعادة النظر في التهديد بالتدخل عسكريا في النيجر.
- حذرت الجزائر من أي تدخل عسكري في جارتها الجنوبية النيجر التي تتشارك معها حدودا بطول 1000 كلم.